ذكرى آمال زايد .. رفضت دخول أبنائها مجال الفن وتنبأت بوفاتها
تحل اليوم 23 سبتمبر، ذكرى وفاة الفنانة القديرة آمال زايد، والتى تعد من أشهر الفنانات اللاتي قدمن دور الأم على الشاشة، في عدد كبير من الأفلام، أشهرها شخصية الست أمينة.
بائعة التفاح أول أفلامها
بدأت آمال زايد مشوارها الفني عام 1939 من خلال فيلم بائعة التفاح، وفيلم دنانير مع أم كلثوم، ثم التحقت بعد ذلك بالفرقة القومية لبضع سنوات، حتى تعرفت على زوجها عبدالله المنياوي أحد الضباط الأحرار، وأنجبت منه ابنتها معالي زايد، وجمالات، ومحمد، وماجدة، ثم توقفت عن العمل الفني 14 عاما، وعادت مرة أخرى للسينما عام 1959، لتقدم بعدها أهم أدوارها وتخلد اسمها بقوة في السينما، لكن يبقي دور أمال فى فيلم الثلاثية الشهيرة لـ نجيب محفوظ وهم قصر الشوق وبين القصرين والسكرية، والذي قدمت فيه دور أمينة هو الأبرز في مشوارها الفني.
وبالرغم من أن الفنانة الكبيرة آمال زايد كنت تمتلك العديد من القدرات الفنية ولقدرة على التنوع فى الأدوار، إلا أن فرصتها فى الحياة والفن جعلتها أسيرة وحبيسة فى شخصية الست أمينة، بالرغم من أنها كان لديها القدرة على التنوع والإبداع وإبهار المشاهدين ونجح في تقديم الكوميدي، ولكن لم تتح لها الفرص الكافية، وكان أبرز أدوارها الكوميدية شخصية الأم فى فيلم عفريت مراتى.
اعتزلت الفن 14 عاما
ظلت آمال زايد لمدة 14 عاما بعد اعتزالها زوجة وأم فقط وتفرغت لأبنائها، ولم تكن مثل الأدوار التى جسدتها نموذج للمرأة المقهورة، بل كانت أم حنينة جدا وحاسمة فى نفس الوقت وكانت متفرغة لهم تماما وهم 3 بنات وولد، وبعد عودتها للفن رفضت دخول أي من أبنائها المجال الفني، رغم أن ابتهما جمالات -جيجي- كان لديها ميول فنية، إلا أن والدتها كانت حريصة جداً على أن يكملوا تعليمهم ويحصلوا على شهادات عالية، ولم تدخل معال زايد الفن إلا في نهاية السبعينات بعد وفاة والدتها.
تنبأت بوفاتها
وتعرضت آمال زايد لصدمة كبرى فى حياتها بعدما توفت ابنتها، حيث اصيبت بالصدمة الشديدة وتوفت بعدها بـ 40 يوما فقط، وقالت جيجي زايد عن والدتها : والدتي أصيبت بتعب بعد وفاة ماجدة أختي، ودخلت على إثرها المستشفى، ولقيتها بتقولي، أنا رايحة لماجدة علشان لوحدها، وكانت في الفترة دي بتروح في غيبوبة وترجع، وتدهورت حالتها بسرعة، حيث كانت تعاني من ورم خبيث في الأمعاء.