رياض السنباطي .. شارك الست أكثر من 100 أغنية ولم يجمعه بالعندليب إلا لحن الوفاء
تحل اليوم 10 سبتمبر، ذكرى رحيل عملاق النغم الشرقي الملحن رياض السنباطي، حيث فارق دنيانا في مثل هذا اليوم من عام 1981، تاركاً مكتبة موسيقية ضخمة تخطت حاجز الألف لحن وكان لكوكب الشرق منها نصيب الأسد.
أعماله مع أم كلثوم
وتعد أبرز ألحان رياض السنباطي هي التي غنتها كوكب الشرق أم كلثوم، والتي تخطت الـ 100 عمل ليس ذلك فحسب بل قيل أن أعماله التي شاركها بها قد تخطت الـ 280 أغنية وقصيدة، ولعل أبرزها : أراك عصى الدمع، لسه فاكر، حيرت قلبي معاك، أقولك إيه عن الشوق، ليلى ونهاري، طوف وشوف، والأطلال.
حكاية قصيدة الأطلال
عناد وكبرياء هما بطلا قصة قصيدة الأطلال والتي ظلت معلقة لـ 4 سنوات بسببهما، وكانت قفلة الأغنية هي الأزمة الرئيسية حيث رفضت أم كلثوم طبقة الجملة الأخيرة في الأغنية وهي لا تقل شيئًا فإن الحظ شاء، وشعرت بأن الطبقة عالية وقالت له: الطبقة عالية يا رياض عايزاك تعدلها، وعاندت وظلت مصرة على رأيها.
كبرياء السنباطي أمام عناد الست
عندما طلبت أم كلثوم هذا الطلب من السنباطي غضب بشدة فقد ربطتهما روائع عديدة على مدار نصف قرن، ولم تعترض يوماً على جملة موسيقية واحدة، وشعر بأن كبريائه قد جُرح، فأصر على رأيه وظلت بينهما القطيعة لمدة 4 سنوات رغم كل محاولات المحيطين بهما، إلى أن امتثلت أم كلثوم لرؤيته وغنتها كما لحنها، ليفاجئها رد فعل الجمهور وتعلم بأن السنباطي يعلم قدرات صوتها أكثر منها هي شخصياً.
لحن الوفاء لقاء وحيد بين السنباطي والعندليب
ورغم إعجاب رياض السنباطي بصوت عبدالحليم حافظ، وعلمه بقدراته الجبارة إلا أنه لم تجمعه به أعمال كثيرة بل التقيا في عمل واحد فقط وهو لحن الوفاء ولم تكرر التجربة مرة أخرى.
رأي السنباطي في صوت العندليب الأسمر
كان يصف السنباطي صوت حليم بأنه مرتجف وبرغم جماله إلا أن به رعشة لا يعلم مصدرها وكأن شخص يهز كتفيه أثناء الغناء، لذلك لم يكرر التجربة معه ولكن أعجبه تفرد العندليب وأنه لم يقلد أن نجم سبقه في الغناء.