حسين صدقي .. بنى مسجداً لخدمة أهل المعادي وتنازل عن عضوية مجلس الأمة
تحل اليوم 9 يوليو، الذكرى الـ 107 على رحيل الفنان حسين صدقي، الذى لُقب بـ واعظ السينما المصرية، حيث كان يحرص في كل أعماله على تقديم رسالة أو عظة معينة ضمن أحداث العمل، كما أنه كان يضطر في بعض الأوقات إلى كتابة بعض أعماله بنفسه ليستطيع دمج رسالة معينة يريد أن يفيد بها الجمهور ضمن العمل.
رفض تقبيل البطلة
عُرف عن حسين صدقي التدين والورع، وذلك يعود لرحيل والده وهو في سن الخامسة من عمره وتولت تربيته والدته والتي تنحدر من أصول تركية، فحرصت على تنشئته تنشئة إسلامية و كان يداوم على الصلاة خاصة صلاة الفجر، ولما كان صدقي يحرص على تقديم المواعظ بأفلامه كان يرفض أي مشهد جرئ، وكان له موقفاً حيث عطل تصوير أحد أفلامه لمدة 7 ساعات بسبب رفضه تقبيل البطلة، وأصر على رأيه إلى أن تم حذف المشهد وعدم تصويره.
حرص الراحل حسين صدقي على نفع الناس، فقام ببناء مسجد لأهالي منطقة المعادي أمام منزله، وسُمي مسجد حسين صدقي ثم أُطلق اسمه على الميدان بأكمله وحضر افتتاح المسجد الرئيسين محمد نجيب وجمال عبدالناصر، وبرغم وجود قامات إسلامية في هذا اليوم إلا أنه أصر على أن يلقي هو خطبة الجمعة، ونال إعجاب واحترام الحضور.
نجح باكتساح في انتخابات مجلس الأمة
كان لـ حسين صدقي مكانة كبيرة بين أهالي منطقته، وحب في قلب كل من يسكن هذا المكان، ورغبةً منه في خدمتهم ترشح في انتخابات نواب مجلس الأمة، ونجح نجاحاً ساحقاً اكتسح به كل المرشحين، ولأنه كان يعمل بجد ويبحث عما يفيد الناس كانت له الكثير من الطلبات، وكانت تلك الطلبات صعبة التنفيذ فشعر بأنه لم يستطع تقديم رسالته بشكل جيد وخدمة أهالي منطقته كما كان يريد.
وبعد عام واحد من جلوسه على كرسي مجلس الأمة، تم حل المجلس بعدها، ورغم كل محاولات أهالي المنطقة معه ليجدد ترشيحه مرة أخرى في الدائرة، إلا أنه رفض الترشح مجددا واكتفى بما قدم واستمر في عمل الخير دون مناصب.