ذكرى ميلاد حسين صدقي .. لقب بـ واعظ السينما وأنفق كل ما يملك على فيلم خالد بن الوليد وأوصى بحرق كل أفلامه
تحل اليوم ذكرى مرور 106 أعوام على ميلاد واعظ السينما كما لقب الفنان الراحل حسين صدقي.
وُلد صدقي في حي الحلمية الجديدة بالقاهرة لأب مصري وأم تركية، فارق والده الحياة وهو مازال في عمر الـ 6 سنوات فكانت أمه هي المتكفلة بتربيته والتي حرصت على تنشئته تنشئة دينية وأخلاقية.
كان حسين صدقي من دنجوانات السينما خاصةً في الفترة من عشرينيات إلى خمسينيات القرن الماضي، إلا أن تنشئته كانت تؤثر في اختياراته فكان يحرص على تقديم أعمال اجتماعية هادفة وكثيراً ما كان بها طابع ديني مميز، لذلك لقب بـ واعظ السينما المصرية أو خلوق السينما المصرية.
كان حسين صدقي يحرص على أداء فريضة الحج كل عام، وحين أراد أن يقدم عملاً دينياً وقع اختياره على قصة خالد بن الوليد وقام ببطولته وإنتاجه وإخراجه ولأنه أراد أن يكون عملا مميزاً قرر بناء مدينة كاملة تحاكي شكل مكة في هذه الحقبة وبالفعل شيدها على مساحة 30 فدان، هذا غير تكلفة الملابس التاريخية التي تكلفت نحو 10000 جنيه وتكلف الفيلم آنذاك 80 ألف جنيه، مما جعله ينفق كل ما يملك على إنتاجه خاصةً وأنه كان سينما سكوب.
بعد الفيلم اعتزل حسين صدقي في ستينيات القرن الماضي وطالبه أهالى منطقته بالترشح فى انتخابات مجلس الأمة، ونجح باكتساح بسبب شعبيته الكبيرة في منطقته وكانت أول مطالبه هي منع الخمور، وقبل رحيله أوصى بـ حرق كل أعماله إلا فيلم خالد بن الوليد.