ذكرى رحيل محمود مرسي .. عمل مدرس فلسفة قبل التمثيل ورفض تقديم الإرهاب والكباب

في مثل هذا اليوم، 24 أبريل عام 2004، رحل عن عالمنا واحدًا من أعمدة التمثيل في مصر والعالم العربي، محمود مرسي، والذي قدم العديد من الأدوار المتنوعة خلال مسيرته الفنية فيما اعتذر عن أعمال أخرى كثيرة والتي أصبحت علامات مميزة وفارقة في تاريخ كل من قدمها بعده.
حياة محمود مرسي
ولد محمود مرسي في مدينة الإسكندرية يوم 7 يونيو عام 1923، ودرس الفلسفة في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، ليبدأ مسيرته المهنية مدرسًا للفلسفة قبل أن يتجه للفن، ثم غادر إلى فرنسا ليدرس الإخراج السينمائي في معهد إيديك، ثم انتقل إلى لندن حيث عمل بهيئة الإذاعة البريطانية BBC، قبل أن تعيده نيران العدوان الثلاثي إلى وطنه، لينضم إلى الإذاعة المصرية ومنها إلى التلفزيون، حيث بدأ مشواره كمخرج ومدرس للتمثيل.
رغم تأخر بدايته السينمائية حتى عام 1962 من خلال فيلم أنا الهارب، إلا أن محمود مرسي سرعان ما أثبت حضوره الطاغي، خاصة في أدوار الشر التي قدّمها بإتقان، حيث يُعد فيلم شيء من الخوف الأبرز في مسيرته، وجسد خلاله شخصية عتريس التي تعتبر واحدة من أعظم الشخصيات الدرامية في تاريخ السينما المصرية.
اعتذار محمود مرسي عن الإرهاب والكباب
عرف محمود مرسي بدقته الشديدة في اختيار أدواره، ورفضه التام لأي دور لا يضيف له أو يتعارض مع مبادئه، ومن أبرز المواقف التي تؤكد ذلك، رفضه لدور وزير الداخلية في فيلم الإرهاب والكباب، والذي أصبح لاحقًا من العلامات المميزة في مسيرة كمال الشناوي، إذ كان مرسي هو الاختيار الأول للمخرج شريف عرفة، لكنه اعتذر عن الدور.
زواجه من سميحة أيوب
تزوج مرسي من سميحة أيوب، وله منها ابن وحيد يُدعى علاء، حيث لم يطرق الحب قلبه سوى مرة واحدة، حين أحب سميحة أيوب ولم يتزوج بحياته غيرها، وكانت البداية كما ذكرت بمذكراتها حين تقابلا للمرة الأولى بالمعهد العالي للفنون المسرحية أثناء عمله بالتدريس، وبدأ كل منهما يشعر بحبه للآخر وعندما استأذنت في الانصراف فاجأها بطلب وقال : أنا عارف إنك مبتركبيش حد عربيتك بس ممكن توصليني لأقرب تاكسي؟
وفي عام 2004، رحل محمود مرسي في مسقط رأسه بالإسكندرية عن عمر ناهز 80 عامًا، إثر أزمة قلبية حادة، أثناء تصويره لمسلسل وهج الصيف.