ذكرى محمد عوض .. تمنى أن يصبح ضابط بحري وشخصية عاطف الأشموني وش السعد عليه
تحل اليوم ذكرى ميلاد فيلسوف الكوميديا محمد عوض، الذي ولد في مثل يومنا هذا 12 يونيو من عام 1932، ورحل عن عالمنا في 27 فبراير من عام 1997، بعد صراع مع المرض.
نشأة محمد عوض
ولد محمد عوض في القاهرة، وتخرج في كلية الآداب قسم الفلسفة، ورغم تفوقه في دراسته، إلا أنها لم تكن حلمه، إذ رغب أن يكون ضابطًا بحريًا، وفي فترة الثانوية توفيت والدته، فطلب منه والده ألا يلتحق بكلية بعيدة حتى يرعى أخوته، ومع حيرته في حسم قراره، شاء القدر أن يحدد له مصيره، حيث توفي والده، وأصبح محتمًا عليه أن يعول إخوته.
ولم يكن للأسرة مصدر دخل سوى راتب والدهم، فطلب عوض من مدير والده أن يحل محل أبيه، ووافق على الفور، نظرًا لمعرفته بظروفهم، كما أنه تركه يتغيب عن العمل خلال فترة امتحاناته.
البداية الفنية
رغم ما مر به محمد عوض من صعوبات إلا أن الفن كان هدفًا أمامه، ونمى أكثر مع حبه الشديد لـ نجيب الريحاني، حيث قرر أن يتجه للفن، ولكنه عبر إلى النجومية من خلال عدة مراحل، في البداية مارس التمثيل فى الجامعة وحصل على لقب أحسن ممثل في الجامعة.
بعدها عمل كومبارس في فرقة نجيب الريحاني، ونظرًا لضيق الحال استمر محمد عوض في وظيفته تلك لفترة، وكان يسافر من الثامنة صباحًا من الإسكندرية إلى القاهرة، ثم يعود مرة أخرى في قطار الرابعة والنصف إلى الإسكندرية، ليصبح بعدها عضوًا في الفرقة.
عاطف الأشموني أولى البطولات
بعد فترة التحق محمد عوض بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وقدم وقتها عددا من الأعمال الثانوية، وظل على هذا الحال إلى أن عُرضت عليه شخصية عاطف الأشموني، الذي جسدها في مسرحية جولفدان هانم.
كانت شخصية عاطف الأشموني وش السعد على محمد عوض، حيث أصبح بعدها نجم شباك، ومن نجوم الكوميديا الأعلى أجرًا.
أعمال محمد عوض
كان المسرح سبب شهرة محمد عوض الأول، وفيه قدم عددا من الأعمال، منها العبيط، مطرب العواطف، سفاح رغم أنفه، راسب مع مرتبة الشرف، مساء الخير يا مصر.
بعد ذلك اتجه محمد عوض للسينما وقدم بها عددا من الأعمال، منها شجرة العائلة، الأزواج والصيف، للنساء فقط، آخر شقاوة، المغامرون الثلاثة، شقة الطلبة، الشياطين في إجازة، آي آي.
محمد عوض ومحمود السعدني
ورغم شهرة محمد عوض إلا أن تأثره بـ نجيب الريحاني طغى عليه، صوتًا وأفكارًا، ويقول محمود السعدني في كتاب المضحكون : صوت محمد عوض يكاد يكون أقرب أصوات المضحكين إلى الريحاني، سنكتشف أنه يختار روايات من نفس الفترة التي اختار منها الريحاني، ويظل أكثر المضحكين حبًا للمسرح وأكثرهم إخلاصًا له.