ذكرى محمود المليجي .. بيخاف من الضلمة ودفن أمه بسلفة من علوية جميل
تحل اليوم ذكرى وفاة شرير السينما محمود المليجي، الذي ولد في 22 ديسمبر عام 1910، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 6 يونيو من عام 1980.
نشأة محمود المليجي وبدايته
ولد محمود المليجي في حي المغربلين بالقاهرة، ثم انتقل مع عائلته إلى حي الحلمية، وفيها أتم تعليمه الأساسي ثم التحق بالمدرسة الخديوية في المرحلة الثانوية، وفي تلك المرحلة بدأ حياته الفنية، حيث التحق بفرقة التمثيل في المدرسة وتدرب على يد جورج أبيض وفتوح نشاطي.
وفي بداية الثلاثينيات، شاهدته فاطمة رشدي، ومن ثم عرضت عليه العمل في فرقتها براتب 4 جنيهات، ليوافق على طلبها ويترك المدرسة، وفي الفرقة أثبت وجوده، لذا رشحته لبطولة فيلم الزواج، لكن العمل فشل، ليترك التمثيل فترة ويقرر الاعتزال.
قصة حب مع علوية جميل
بعد فترة التحق محمود المليجي بفرقة يوسف وهبي، وعمل كملقن، ليقرر الاستقالة وقتها، حيث عُرض عليه وقتها المشاركة فيلم العزيمة، لكنه رفض العمل وتراجع عن قراره ليكون بجانب علوية جميل، والتي بدأت قصة حبهما بعد وفاة والدته، حيث لم يكن يملك مالًا يكفي لجنازتها، لتقرضه علوية جميل بدورها 20 جنيهًا، وتطلب منه ألا يخبر أحدًا حفاظًا على مظهره، ومن هنا بدأت قصة حبهما.
أعمال محمود المليجي
وخلال مسيرته تميز محمود المليجي بالأدوار الشريرة، لكن أداؤه فيها ظل ناجحًا دائمًا، ومن ثم استطاع 21 فيلمًا له دخول قائمة أفضل 100 فيلم في السينما المصرية، ومن أبرز أعماله : الأرض، وداد، ليلة غرام، هارب من الزواج، الحب الضائع، رصيف نمرة خمسة، رداء لرجل ضائع، اليتيم والحب.
فوبيا محمود المليجي
رغم الوجه الشرير الذي جسده محمود المليجي وظهر للمشاهد على الشاشة، إلا أن شخصيته الحقيقية كانت على العكس تمامًا، حيث عُرف عنه طيبة القلب.
أما أدوار الفتوة التي جسدها فكانت على النقيض من شخصيته، ففي تصريحات تليفزيونية، تحدث عنه صديق عمره فريد شوقي، وقال : المليجي كان بيتظاهر بالشجاعة والفتونة، وهو مش فتوة، يعنى لما كنا بنصور فيلم المغامر، وهو بيجسد ضابط بوليس وبيطاردني، كان في إيده مسدس، كان بيضرب بيه من غير ما يبص له، لأنه بيخاف من الدم.
كذلك كتب عنه الناقد عبدالله أحمد عبدالله أن محمود المليجي كان يخشى الظلام، حتى عند نومه لا بد أن تكون الغرفة مضاءة.