صورة نادرة عمرها 90 سنة .. حين اضطر محمود المليجي لارتداء بدلة رقص
نظرة عين ثاقبة، ملامح حادة تبث الرهبة والرعب فى قلوب من يحدثه، شخصية قوية ولباقة في الحديث تجعلك تشعر أنك أمام فيلسوف في أمور الحياة وطبيعتها، إنه الفنان القدير محمود المليجي، الذي اشتهر بتقديم أدوار الشر حتى أصبح أكثر فنان يمتلك رصيدا من أعمال الشر، على الرغم من طيبته، التي أثنى عليها كل من تعامل معه عن قرب.
حين قدم الراحل محمود المليجي فيلم الأرض، الذي جسد خلاله شخصية فلاح بسيط بعيد كل البعد عن أدوار الشر، لم يكن أحد يتخيل أن من عاش يقنع جمهوره بأنه شرير حتى النخاع، سيقنع نفس الجمهور بإنه يحمل هذا القدر من الطيبة والمحبة، لكن هل كان أحد يتخيل أن هذا النجم الكبير من الممكن أن يرتدي يوما بدلة رقص وملاية لف؟.
الإجابة تحملها تلك الصورة النادرة، والتى تعود قصتها قبل نحو 90 عاما، حين أُسند إليه دوراً جسد خلاله شخصية قارئة ودع غجرية، وراقصة، وكان ذلك في بداية مشواره الفني، حين انضم ككومبارس إلى فرقة رمسيس المسرحية، التى دشنها يوسف وهبي، وذلك قبل أن ينضم إلى فرقة فاطمة رشدي، عام 1930 كممثل له دور ثابت براتب شهري 4 جنيهات ونصف لتبدأ مسيرته الفنية التى شهدت كثير من الأعمال المميزة والمهمة.