ذكرى شادية .. تكفلت بتحية كاريوكا بعد إفلاسها ووزعت أجرها على العمال في ريا وسكينة
تحل اليوم 8 فبراير ذكرى ميلاد معبودة الجماهير شادية التي ولدت في القاهرة في مثل هذا اليوم من عام 1931.
شادية المتفردة فنياً وإنسانياً وكما كانت دائماً مبهرة على الشاشة كانت أيضاً حياتها الخاصة ومواقفها تجعلنا نقف لها احتراماً وتقديراً.
فى الخير
كانت شادية إنسانة خيرة جداً وهو ما كشفه المقربون منها، ولم يتوقف الأمر عند المحتاجين ممن لا نعرفهم بل أيضاً كانت سندا قوياً لكل من يقع في ضائقة من داخل الوسط الفني ولها في ذلك الكثير من الأمثلة.
شادية وتحية
كانت علاقة شادية بالراحلة تحية كاريوكا قوية جداً ومتميزة، وعندما وقعت تحية في ضائقة مادية شديدة بعدما تعرضت لعملية نصب من أحد أزواجها والذي استولى على كل ما تملك، ووصلت للإفلاس، بمجرد علم شادية بالأمر تكفلت بكل نفقات تحية لتجعلها تعيش في نفس المستوى الذي اعتادت العيش به.
لم يكن هذا هو الموقف الوحيد لها، بل أيضاً هناك شاعر غنائي معروف وشهير تعرض لوعكة صحية شديدة، ولم يكن يمتلك المبلغ المطلوب لدخول المستشفي فما كان من إدارة المستشفى إلا احتجازه حتى يتم سداد المبلغ الذي وصل إلى 50 ألف جنيه، وما أن عرفت شادية حتى ذهبت بنفسها ولم تخبر أي من مساعديها في جمعيتها الخيرية ليحل الأمر حتى لا تسبب أي حرج للشاعر الكبير بل ذهبت بنفسها وسددت جميع النفقات وخرج برفقتها في نفس اليوم.
وبعدما انتهى عرض مسرحية ريا وسكينة علمت شادية بإصابة الفنانة سميحة توفيق بـ فيروس الكبد الوبائي سي والذي كان يتطلب علاجاً خاص وبمبالغ كبيرة فتكفلت بها شادية وبكل نفقات علاجها ولمدة 30 عاماً حتى رحلت سميحة، كما أنها كانت تتقاضى أجرها عن المسرحية لتوزعها على العمال في المسرح كل حسب احتياجاته وظروفه المادية.