ذكرى نادر جلال .. شكّل ثنائي فني مع الزعيم وأحدثت أفلامه نقلة في السينما
تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج نادر جلال، إذ وُلد في مثل يومنا هذا 29 يناير من عام 1941، ورحل عن عالمنا في 16 ديسمبر من عام 2014، بعد أن أثرى السينما بأعماله.
سليل الأسرة الفنية
نادر جلال سليل أسرة فنية، فهو ابن المخرج أحمد جلال والممثلة ماري كويني، كما شارك في طفولته بالتمثيل في عدة أفلام، منها ابن النيل، وأميرة الأحلام، ومن ثم بدأت أيضًا رحلته مع الإخراج، إذ تدرب على يد كبار المخرجين، منهم يوسف شاهين وصلاح أبو سيف وتوفيق صالح، الذي عمل معه مساعد مخرج.
البداية الفعلية
كانت البداية الفعلية لنادر جلال من خلال الفيلم الروائي القصير هاشم وروحية، الذي يعد أول تجربة إخراجية له، أما بداية النجاح فجاءت من خلال فيلم غدًا يعود الحب، بطولة نيللي ونور الشريف، وإنتاج والدته ماري كويني، وقد حقق الفيلم نجاحًا جماهيريًا ملحوظًا حيث فاز بجائزة أحسن فيلم من المركز الكاثوليكي لموسم 1971 – 1972، بعد ذلك توالت أعماله مع كبار النجوم، الذي كان أحد أسباب صناعة أسماءهم، ولعل أبرز هؤلاء النجوم كل من الزعيم عادل إمام ونادية الجندي، حيث صنع التعاون بينه وبين كل منهما نقلة نوعية مختلفة في السينما، نظرًا لما تناولته تلك الأعمال من قضايا حساسة وجدلية.
تجاربه مع الزعيم
حيث تعاون مع الزعيم عادل إمام في 11 عملًا فنيًا، هم : ولا من شاف ولا من دري، سلام يا صاحبي، 5 باب، واحدة بواحدة، جزيرة الشيطان، الواد محروس بتاع الوزير، رسالة إلى الوالي، الإرهابي، بخيت وعديلة، والجزء الثاني منه الجردل والكنكة.
أما التعاون مع نادية الجندي فكان الأكثر جرأة، حيث ناقشت أعمالهما قضايا من واقع الجاسوسية والمخابرات المصرية، ومن أبرز هذه الأعمال مهمة في تل أبيب، أمن دولة، امرأة هزت عرش مصر.
مع توالي نجاحاته اتجه نادر جلال إلى الإخراج التليفزيوني، ليترك بصمة ذو أثر كبير في الدراما مثلما فعل السينما، ويبدع في إخراج مسلسلات لا تزال الأكثر تأثيرًا في المشاهد حتى يومنا هذا، كما ناقشت هي الأخرى قضايا صعب التطرق إليها وقتذاك، ومن هذه الأعمال الناس في كفر عسكر، عباس الأبيض في اليوم الأسود، أماكن في القلب، ظل المحارب، حرب الجواسيس، درب الطيب.
وبعد مسيرة طويلة شهدت الرخاء والثورة الفنية والجدل، رحل عن عالمنا نادر جلال عن عمر ناهز الـ 73 عامًا بعد صراع مرير مع المرض.