ذكرى ميلاد كوكب الشرق .. المنديل والمخدة والمصحف أبرز طقوسها قبل الغناء
ولدت سيدة الغناء العربي أم كلثوم في مثل هذا اليوم 31 ديسمبر من عام 1989، لتكون هي الهرم الرابع في مصر ويذيع صيتها وصوتها في العالم أجمع، وكان عليها أن تحافظ على الهدية التي حباها الله بها وهي الحنجرة الذهبية حتى ولو كان هذا على حساب صحتها.
مرض جريفز
كانت أم كلثوم مصابة بفرط في نشاط الغدة الدرقية ويعرف بـ مرض جريفز وكانت من أعراض هذا المرض جحوظ العينين وتهدل الجفون وفرط الانزعاج من الضوء.
لم يكن في هذا الوقت من علاج لمرضها إلا التدخل الجراحي ونصحها الأطباء بضرورة إجراء عملية جراحية ليتم علاجها ولكنها رفضت الأمر تماماً خوفاً من أن تتاثر أحبالها الصوتية وتفقد أهم ما تملك وهو صوتها الذي لم يأت مثله.
طقوس لا تتغير
عُرف عن أم كلثوم الدقة المتناهية في كل شيء كما أنها كانت تتفاءل ببعض الأمور وتتشاءم من أخرى، وكان لها طقوس خاصة ثابتة تتبعها قبل غنائها في أي حفل وقبل الصعود على خشبة المسرح، ومن ضمن هذه الطقوس دخول حجرتها ومنع دق الباب لأي سبب، حيث كانت تنفرد بنفسها وتظل نصف ساعة تقرأ القرآن قبل الصعود إلى خشبة المسرح.
كانت أيضاً تحرص على وجود كرسي على المسرح تجلس عليه إلى حين انتهاء الفرقة الموسيقية من عزف المقدمة، وأرجعت ذلك لكونها لا لها دور في تلك المعزوفة ولابد أن يتفاعل الجمهور مع الأبطال الحقيقيون وهم أفراد الفرقة الموسيقية.
كما كانت دائماً تحرص على أن تمسك بيدها منديلاً وكثيراً ما تساءل الجمهور عن السبب وأرجعت السبب في ذلك إلى أنها برغم كونها كوكب الشرق وأبرز نجمة غناء بالعالم إلا أنها مازالت تهاب الصعود على المسرح وتتعرق كثيراً وتتغلب على توترها بالضغط على هذا المنديل.
أما رحلاتها للغناء خارج مصر فكانت تحرص على اصطحاب وسادتها الخاصة التي تستخدمها للنوم في منزلها، وذلك في أي مكان تسافر إليه، وبررت السبب بإنها تفعل ذلك حتى تتغلب على أرق الغربة وتشعر بأنها تنام في فراشها المعتاد.