ذكرى ماجدة .. كاد والدها يقتلها بسبب الفن ووصفت يوسف شاهين بـ المجنون
تحل اليوم 16 يناير، ذكرى رحيل عفاف علي كامل أحمد عبدالرحمن الصباحي، الشهيرة بـ ماجدة الصباحي، حيث رحلت عن عالمنا بعد رحلة طويلة من المرض في مثل هذا اليوم من عام 2020 عن عمر يناهز 89 عامًا.
أحبت ماجدة الصباحي الفن منذ نعومة أظافرها وواجهت العديد من الصعوبات في بداياتها، حيث بدأت أولى خطواتها الفنية وهي مازالت في سن الطفولة وتحديداً وعمرها 5 أعوام، ووقفت في تجربتها الأولى أمام إسماعيل ياسين في فيلم الناصح، عام 1949، وغيرت اسمها من عفاف الصباحي إلى ماجدة الصباحي حتى لا يتعرف أهلها على الاسم لأنها خاضت التجربة دون علم أحد من أسرتها.
عانت ماجدة الصباحي بسبب رعبها الكبير من الصحافة، حيث كانت تركض إلى غرفتها إذا ما علمت بوجود أي صحفي في كواليس الفيلم خوفاً من معرفة أهلها، وما كانت تخشاه قد حدث بالفعل، حيث واجهت عاصفة فور علم أسرتها بالأمر ولاقت ضرباً مبرحاً من شقيقها، فيما أصر والدها على قتلها لينتهي من العار الذي جلبته له ابنته بدخولها مجال التمثيل.
ولكن استطاعت أمها تهدئة الأمور إلا أن والدها ظل منفعلاً وكان هذا سبباً في انفصاله عن أمها، كما رفع دعوى قضائية على الفيلم ومنتجه، اتهمهما باستغلال فتاة قاصر في سن الطفولة، دون الرجوع لوالدها وولي أمرها، وقد أدى ذلك إلى وقف عرض الفيلم عاماً كاملاً، حتى رضخ والدها لتوسلات المنتج، وتنازل عن الدعوى ليحقق الفيلم نجاحاً كبيراً.
سبب رفضها لـ يوسف شاهين
حين بدأت ماجدة التحضير لأهم أفلامها وهو فيلم جميلة بو حريد، لاقت عدة اعتذارات من المخرجين، فقد اعتذر صلاح أبو سيف وبعده كمال الشيخ لانشغالهما في أعمال أخرى وهو ما جعلها تلجأ لـ عز الدين ذو الفقار الذي اعتذر هو الآخر، ورشح لها يوسف شاهين والذي رفضته بشدة، وقالت له : بيقولوا عليه مجنون، فأجابها : بس دماغه حلوة.
بداية الصدام بينهما في كواليس الفيلم حين رفض ترشيح رشدي أباظة وأصرت هي عليه، وعندما شعرت بخوفه من رشدي ظلت تهدده به كلما أزعجها أو حاول مخالفة رأيها، ولكن رغم ذلك عانا الاثنان كثيراً من التعامل مع بعضهما في الكواليس.
