فيلم شباب امرأة .. رُشح له عمر الشريف قبل شكري سرحان وأنقذته شادية من الفشل
في مثل هذا اليوم 9 يناير من عام 1956، كان العرض الأول لفيلم شباب امرأة، الذي يحتل المركز السادس في قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية، كما أنه شارك في مهرجان كان عام 1956 وكانت لـ تحية كاريوكا إطلالة مبهرة حيث ارتدت في حفل الافتتاح جلباب بلدي.
قصة فيلم شباب امرأة
الراحل الكبير صلاح أبو سيف مؤلف ومخرج الفيلم استوحى أحداثه من قصته الحقيقية، وهو البطل الحقيقي للفيلم، حيث شبه حياة البطل بقصة حياته عندما انتقل من بولاق إلى باريس كما انتقل إمام البطل من الريف للمدينة، وكان بنفس الطيبة ويعيش على الفطرة ويسهل توريطه وخداعه، وكانت البطلة الحقيقية التي تجسدت في شفاعات تمتلك لوكاندة بدلا من السرجة.
حين بدأ أبو سيف في ترشيح الأدوار وقع اختياره على تحية كاريوكا وشكري سرحان كأفضل اختيار، ولكن المنتج كانت له رؤية تجارية أكثر، وكان يرى أن تحية أسهمها في هبوط بسبب كبر عمرها وشكري سرحان لا يقوى على حمل فيلم من بطولته، فرشح زوزو نبيل وعمر الشريف ولكن أبو سيف رفض لأن عمر الشريف لا يشبه الشاب الساذج وزوزو نبيل لا تصلح للإغواء والإغراء.
وكان الحل الوحيد أمام الجميع هو الاستعانة بنجمة النجوم آنذاك وهي شادية فتم التعاقد معها على دور ثانوي وهو قريبة البطل، وتقاضت ضعف أجر الأبطال وكان مبلغ 1000 جنيه في حين تقاضت تحية 500 جنيه وشكري 300 جنيه، ووضع اسمها قبلهما وبخط أكبر على الأفيش برغم أن دورها ثانوي.
تم بيع الفيلم باسم شادية بالفعل، وبعد عرضه وجد الجمهور أن شادية ليست البطلة بل كانت تظهر في مشاهد معدودة، وأن كل التركيز كان على شكري وتحية مما وضع صناع الفيلم في أزمة.