ذكرى علي الكسار .. اكتشف إسماعيل ياسين ولقبوه بـ المليونير الخفي
تحل اليوم 15 يناير، ذكرى رحيل الكوميديان الراحل علي الكسار الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1957، عن عمر 69 عامًا، بعد معاناة مع الفقر والمرض.
هذا النجم الكبير الذي حلم كبار نجوم الكوميديا بالوقوف أمامه، كان طفلاً كارهاً للتعليم ولم يكمل تعليمه بعد رحيل والده في طفولته، ونشأ لا يعرف القراءة أو الكتابة وكان يستعين بأحد العاملين في فريق العمل ليحفظه دوره، ولكنه كان لماحًا وذكيًا ويحفظ دوره من أول مرة مهما كان صعبًا.
بدأ الكسار مسيرته، بالعمل فى كازينو دى بارى ونجح منذ أول يوم، ما جعله يفكر فى تقديم أدوار أكبر، وبعد نجاحه قرر أن تكون له فرقته الخاصة، والتى نجحت ولمعت بسرعة كبيرة، حتى بات وقتها المنافس الأول للعملاق نجيب الريحاني.
اكتشف إسماعيل ياسين
كان الكسار وش السعد على إسماعيل ياسين، ففي بداية احتراف ياسين الغناء كمونولوجست، ظل ينتقل من فرقة لأخرى باحثاً عن فرصة حقيقية يستطيع من خلالها أن يظهر موهبته، حتى رآه ذات يوم علي الكسار وضمه لفرقته المسرحية كما قرر أيضًا الاستعانة به في أفلامه.
وكانت بداية إسماعيل ياسين حينما رشحه علي الكسار للعمل معه في فيلم علي بابا والأربعين حرامي، وهو حلم العمر بالنسبة لـ ياسين الذي لم يكن يحلم بأن يقف أمام علي الكسار يوماً، أو أن يكون أحد نجوم فرقته، ومع بزوغ نجم إسماعيل ياسين بدأ أفول نجم الكسار وتراجع المنتجون عن طلبه فتراكمت عليه الديون وأصبح لا يملك قوت يومه وانتقل من محل سكنه حتى أنه انتهى به الحال بأن يعيش في نصف غرفة مشاركةً مع شخص آخر.
المليونير الخفي
جمع على الكسار على مدار مشواره ثروة طائلة، حتى أنهم أطلقوا عليه لقب المليونير الخفي، نظرا لتواضعه الشديد، ورغم ذلك رحل فى مستشفى درجة ثالثة، بعد أن أنفق كل أمواله على المسرح.
وظن الكثيرون أن علي الكسار من أصل نوبي، ولكنه لم يكن كذلك حيث ولد في حي السيدة زينب وتعلم لهجة أهل النوبة أثناء عمله كطباخ مع خاله، فيما اخترع خلطة سرية كان يضعها على وجهه ليبدو من أصحاب البشرة السمراء قبل العروض المسرحية ويقنع الناس أنه بربري.
