ذكرى بوب مارلي .. أوقفت موسيقاه الحرب الأهلية في بلده ولُقب بملك موسيقى البوب
تحل اليوم ذكرى النجم العالمي روبرت نيستا مارلي، الشهير باسم بوب مارلي، حيث ولد في مثل يومنا هذا 6 فبراير من عام 1945، ورحل في 11 مايو 1981، وهو في سن صغيرة، إذ توفي وهو في سن الـ 36 عامًا.
يعد بوب مارلي واحدًا من أشهر موسيقيي العالم، كما يعتبر أول موسيقي يخرج من دول العالم الثالث، ويحصل على اعترافًا عالميًا بلونه الموسيقي.
حياة تعيسة
كانت حياة بوب مارلي في صغره فقيرة وتعيسة، إذ توفي والده وهو في العاشرة من عمره، ومن ثم انتقل مع والدته إلى حي ترنش تاون، والذي يعد أفقر أحياء المدينة، إلا أنه ساعده في حبه للموسيقى من خلال بعض الفنانين المحليين والأغاني الأمريكية التي كانت تذاع عبر الراديو وقتذاك.
أول أغنية
في عام 1962 سجل بوب مارلي أغنيته الأولى لا تحكم، التي كتبها من أقوال ريفية تعلمها من جده، كما سجل أغنيتين فيما بعد، لكن أغانيه الفردية لم تحقق نجاحا كبيرا، وفي عام 1963 كانت الإنطلاقة الأولى لـ مارلي، إذ كون مع أصدقائه فرقة المراهقون، ثم غيروا اسمها لـ The Wailers، ومن ثم تعلم الجيتار، وكون فرقته، والتي تكونت من بيفيرلي كيلسو وجونيور بريثويت وبيتر توش، ولكنهم انفصلوا بعدها بوقت قصير، وانتهى أجل الفرقة.
ولكن أعاد تشكيلها مرة أخرى، بعدما اكتشف جانبه الروحي وأبدى اهتماما متزايد بالحركة الراستافارية الدينية التى نشأت في جامايكا في ثلاثينيات القرن الماضي، وهو ما جعله يتخلى عن مذهبه الكاثوليكي، ليأتي عام 1971، ويكون بمثابة نقطة التحول للفرقة، إذ قابل بوب المنتج الجامايكي من أصل بريطاني كريس بلاكويل في لندن، وعرض عليه مبلغ ضخم مقابل إصدار ألبوم واحد بواسطة شركته، حققت الفرقة نجاحًا واسعًا، ولاقت موسيقى الريغي الجامايكية إقبالا كبيرًا في جميع أنحاء العالم.
وفي عام 1974 غادر بيتر توش وباني وايلر الفرقة ليعملوا منفردين، ومن ثم انضمت ريتا زوجة بوب مارلي إلى المغنيات الثلاث في كورال فرقة ويلرز، وأعيدت تسمية الفرقة إلى بوب مارلي وويلرز، ليطلق لها من بعدها أغنية لا يا امرأة لا تبكي، وهي الأغنية التي قادته للعالمية.
ومع انتشار اسم بوب مارلي على مدى واسع على مستوى العالم، لقب بالعديد من الألقاب، منها ملك موسيقى البوب، كولومبوس السود، سفير الريغاتا.
في عام 1976 استدعى مارلي لحفل في جامايكا، وهو العام الذي نشبت فيه الحرب الأهلية بين مؤيدي الحزب الوطني ومؤيدي حزب العمال المعارض، وتعرض وقتها لمحاولة اغتيال، لكن بعد عامين أحيا الحفل ودعا زعيما الحزبين وجعلهما يتصافحان على المسرح، ومن ثم أنهى الخلاف بينهما.
واصل بوب مارلي نجاحاته حتى آخر لحظاته في الحياة، كما صدر له ألبوم غنائي بعد وفاته بـ 3 سنوات، وكان باسم الأسطورة، وقد حقق نجاحا غير مسبوق، حيث أصبح الأعلى مبيعًا في التاريخ، كما بيعت منه أكثر من 75 مليون نسخة حول العالم.