ذكرى محسن سرحان .. خناقة كانت سبباً في دخوله الفن واعتكف في آخر أيامه بسبب فيلم
تحل اليوم 7 فبراير ذكرى رحيل الفنان محسن سرحان، الذى رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1993، والذي استطاع بموهبته ووسامته أن يكون أحد نجوم الفن وبطلاً للعديد من الأعمال الهامة في السينما المصرية.
بطل الملاكمة
قبل أن يدخل محسن سرحان مجال الفن كان بطلاً في رياضة الملاكمة، حتى أنه تميز ببنيان جسدي قوي وملفت كما أنه كان أحد نجوم الرياضة اللامعين في المجتمع، إلى أن ساقه القدر لأحد مقاهي شارع عماد الدين وكان برفقة أخوته، وكان معتاداً على الذهاب إلى هذا المقهى حتى يحين موعد افتتاح المسارح حيث كان مولعاً بالفن.
خناقة سبب دخوله الفن
وأثناء تواجده بالمقهى قام أحد رواده بالتطاول لفظاً وفعلاً على أحد الجرسونات وقام بضربه بشكل مهين في حين لم يبادر أي من الحضور للدفاع عنه، حتى تدخل صديق محسن فقام الرجل بضربه فتدخل محسن سرحان ولقن المعتدين درساً لم ينسوه، وكان هذا المقهى هو مكان تجمع عدد كبير من نجوم الفن والمخرجين والمنتجين، وكان ضمن الحضور أحمد جلال الذي أعجب به وتقدم نحوه ووجه له دعوة بزيارته فى مكتبه بشركة لوتس فيلم التى كان يتولى إدارتها الفنية، وهو ما كان يحلم به سرحان وبالفعل زاره وخرج من عنده وقد تعاقد على بطولة فيلم فتش عن المرأة.
انهار بسبب فيلم
ندم محسن سرحان ندماً شديداً على أحد أفلامه وهو فيلم ذئاب لا تأكل اللحم، وكان ذلك عام 1973، وكان يقدم البطولة معه كل من ناهد شريف وعزت العلايلي، وقد خدع سرحان في هذا الفيلم فقد صور مشاهده دون أن يعلم أن الفيلم يحتوي على مشاهد إباحية مما جعله يتعرض لهجوم حاد من النقاد والجمهور جعله يعتزل الجميع، حتى أنه انهار عند مشاهدة الفيلم وترك منزله وأولاده.
ذهب محسن سرحان إلى الأراضي المقدسة هرباً مما واجهه وندماً على عدم تدقيقه في العمل وابتعاداً عن تلك الأجواء التي أثارت غضبه، وقرر الاعتكاف هناك وعدم العودة مرة أخرى لمصر، ولكن صديقه يحيى شاهين ذهب لأداء العمرة وأقنعه بالعودة معه إلى مصر مرة أخرى.