ذكرى نعيمة عاكف .. كانت ترقص على المقاهي وندمت على آخر أعمالها
تحل اليوم 7 أكتوبر، ذكرى ميلاد تمر حنة السينما المصرية وأشهر راقصات مصر نعيمة عاكف، التي ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1929، ورحلت بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان في ريعان شبابها عن عمر يناهز 37 عاماً.
كانت بداية نعيمة عاكف في مجال الأكروبات في السيرك الذي كان يملكه والدها، وهي أصغر شقيقاتها لم تكن قد انضمت بعد إلى فرقة الأكروبات بالسيرك، وكانت هوايتها المفضلة هي جمع العرائس واللعب بها، حين قرر والدها ضمها للفرقة برفقة شقيقاتها ولكنها رفضت، وبحيلة بسيطة استطاع أن يقنعها بالمشاركة وبالفعل بدأت تقديم فقرة في السيرك وحققت نجاحاً كبيراً آنذاك.
علقة سخنة من والدها وهروب من السيرك
بعدما رأت نعيمة عاكف النجاح الذي حققته طالبت والدها بنصيبها من الأرباح وهو الطلب الذي فاجأ والدها، وضربها حتى لا تعود لهذا الطلب مرة أخرى، ولكنها لم تنس حقها فقررت الهروب من السيرك، والتقت بأحد رواد السيرك الذي تعرف عليها وكانت مازالت طفلة وعاد بها لوالدها مرة أخرى لتعود لعملها.
ديون وزواج ثاني وإفلاس السيرك
كان السيرك في هذا التوقيت يعاني من ديون عديدة، وبرغم تلك الأزمات انصرف والدها للتفكير في نفسه، فتزوج امرأة أخرى غير أمها، وانصرف عن السيرك بعد إفلاسه، فقررت الأم أخذ بناتها والهرب للقاهرة، ولم يجدن سوى شارع عماد الدين يذهبن إليه، وقررت نعيمة الرقص على أنغام تخت شرقي كان يعزف في أحد المقاهي ولفتت النظر إليها ولشقيقاتها.
رقصة فتحت باب النجومية
بسبب تلك الرقصة بدأت نعيمة وضع قدميها على أول الطريق برغم العقبات التي واجهتها، فبدأت تتنقل من مكان لمكان حتى التقين هي وشقيقاتها برجل أوصلهم بـ علي الكسار وعملن معه، ومنه إلى فرقة بديعة مصابني، وفي إحدى الحفلات برأس البر رآها مسؤول فى الإذاعة وأعجب بأداء نعيمة وطلب منها أن تتقدم لاختبارات الإذاعة، ثم انتقلت لتقديم رقصات بالأفلام السينمائية ومنها للبطولات والنجومية، وقد ندمت نعيمة عاكف بكل نجوميتها على آخر أعمالها وهو فيلم من أجل حنفي لأنه لم يكن بالمستوى المتوقع.