ذكرى يوسف شاهين .. قاطع توفيق الدقن 15 عام واستبعد أحمد زكي من فيلم المصير
تحل اليوم 27 يوليو، ذكرى رحيل المخرج العالمي يوسف شاهين، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2008 تاركاً خلفه إرثاً فنياً ومدرسة إخراجية مميزة.
كان للراحل يوسف شاهين رؤية مختلفة وكانت كثيراً ما توقعه في خلافات مع أبطال أعماله، وفي فيلم الأرض وهو واحد من أبرز أعماله بل ومن أيقونات السينما المصرية، حدث خلاف بينه وبين الراحل توفيق الدقن وصل إلى قطيعة امتدت لـ 15 عاما، قبل أن يلتقيا مرة أخرى في فيلم إسكندرية ليه.
مشهد تسبب في قطيعة 15 عام
خلال تصوير مشاهد فيلم الأرض، أصر يوسف شاهين على أداء توفيق الدقن لمشهد معين وهو اغتصاب فلاحة ورميها بالترعة، وكان توفيق الدقن موهوب في تأدية أدوار الشر إلا أنه كان يكره الشر الفج، فاعترض الدقن على المشهد وشعر بأنه سيسبب أزمة وكره بينه وبين جمهوره.
تحدث الدقن مع يوسف شاهين مطالبا إياه بحذف هذا المشهد الفج، وأنه لن يؤثر على سير أحداث الفيلم ولكن يوسف شاهين أصر على عمله، وجاء يوم تصوير المشهد واختفى توفيق الدقن ولم يحضر لموقع التصوير لتقع بينهما قطيعة تدوم لمدة 15 عاماً.
يوسف شاهين وأحمد زكي
قدم الفنان الراحل نور الشريف شخصية ابن رشد في فيلم المصير، وتألق بها كعادته ونال عنه إشادات واسعة عند عرضه، ولكن كان المرشح الأول للدور هو الامبراطور أحمد زكي، وكتبت الصحافة عن التقاء شاهين وزكي في المصير وهو جعل البعض متشوق لمشاهدة العمل، ولكن فجاة اختلف الأمر وظهر الأفيش يحمل صورة نور الشريف.
وكان قد كشف المخرج خالد يوسف في تصريحات سابقة له عن تفاصيل استبعاد يوسف شاهين لـ أحمد زكي من فيلم المصير بعد الاتفاق عليه وبعدما اعجب زكي بالورق والشخصية، وقال يوسف : عملت في فيلم المصير كمخرج مساعد مع الراحل يوسف شاهين، ووقتها فضل شاهين اختيار نور الشريف لدور ابن رشد على حساب أحمد زكي، وعندما سألته حول هذا الأمر أخبرني أنه فضل نور على زكي بسبب الثقافة التي كان يتمتع بها نور الشريف ويمكن تصديق شخصيته بسببها.