61 عاماً على الناصر صلاح الدين .. تسبب في إفلاس منتجته وحدوث قطيعة بين يوسف شاهين وأحمد مظهر
يمر اليوم 61 عاماً على العرض الأول لواحد من أعظم الأعمال في تاريخ السينما المصرية، فيلم الناصر صلاح الدين، بطولة الفارس أحمد مظهر، والذى احتل الفيلم المرتبة الحادية عشر فى قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية.
5 سنوات تحضير وتصوير
استمر العمل على الفيلم نحو 5 سنوات، واستنزف كل ما تملكه المنتجة آسيا داغر حيث كلفها حوالي 200 ألف جنيه وكانت تلك هي الميزانية الأضخم التي توضع لفيلم مصري آنذاك، فاضطرت لرهن عمارتها بل وتم الحجز على أثاث بيتها وشركتها واضطرت للاستدانة من هيئة السينما، وأفلست تماماً بسببه ووصفته بالتجربة الإنتاجية المريرة.
المخرج الأصلي والبطل الأصلي
كان من المفترض أن يكون مخرج الفيلم هو المخرج عز الدين ذو الفقار والبطل هو رشدي أباظة ولكن بسبب أزمة صحية اعتذر عز الدين وأسند الإخراج لـ يوسف شاهين، فكان أول قراراته استبعاد رشدي أباظة وعندما رشحت آسيا أحمد مظهر بدلاً منه اعترض عليه اعتراضاً شديداً لأنه يرى أنه ليس ممثلاً ولكن مع إلحاح آسيا اضطر لقبوله إلى جانب معرفته بمهاراته في الفروسية، وما حققه من نجاح في فيلم وا إسلاماه قبل عام ونصف من فيلم الناصر صلاح الدين.
مقاطعة يوسف شاهين
قال شاهين هذا التصريح في إحدى لقاءاته، وعندما سمع أحمد مظهر هذا الرأي حزن بشدة وقرر مقاطعة يوسف شاهين نهائياً سواء إنسانياً أو فنيا ولم يلتقيا في عمل آخر.
لم يغضب أحمد مظهر فحسب بسبب تصريحات يوسف شاهين بل أيضاً المخرج حسام الدين مصطفى والذي كان على اقتناع تام بموهبة أحمد مظهر ومدى قدرته على أداء مثل تلك الأدوار فجاء رده عملياً بعد سنوات من هذا التصريح حيث أصر على أن يكون مظهر هو بطل فيلم الشيماء والذي استطاع من خلاله تحقيق نجاح كبيرا.
من الغريب أن هذا الفيلم الضخم قد سقط جماهيرياً فبعد أن تكلف إنتاجه 200 ألف جنيه وتسبب في أزمة مالية ضخمة للمنتجة لم يستطع أن يحقق من الإيرادات ما أُنفق عليه، ولكنه نجح نجاحاً كبيراً على مستوى النقاد.