30 عاماً على أرابيسك .. كان بطولة الزعيم وهدى سلطان فصلت ملابس الشخصية بنفسها
يمر اليوم 11 فبراير، 30 عاماً على العرض الأول لمسلسل أرابيسك، الذي يعد أحد أهم الأعمال الدرامية في مصر وملحمة فنية شديدة الإتقان.
كان مسلسل أرابيسك رغم قيمته ونجاحه الكبير وكم النجوم الذين شاركوا به هو التجربة الدرامية الثانية للمخرج جمال عبد الحميد، بعد تجربة أولى عبارة عن سهرة تليفزيونية حققت نجاحاً كبيراً وكانت أيضاً من تأليف الراحل أسامة أنور عكاشة، وبعد نجاحها أرسل إليه ليحضر للإسكندرية وأعطاه 5 حلقات من مسلسل أرابيسك، وكان عبد الحميد مازال في بدايته لم يصدق مدى ثقة عكاشة به، وفرح بهذا العمل وقدم من خلاله عرض قوى يبرز موهبته الإخراجية.
تحضير هدى سلطان للعمل
أما الفنانة الكبيرة هدى سلطان والتي عُرف عنها الإتقان الشديد في عملها فعندما أسند إليها دور أم حسن أرابيسك قامت بتسجيل دورها كاملاً على شرائط كاسيت ولم يكن حتى الديكور قد تم بنائه، وطلبت من المخرج أن تذهب إلى الاستوديو قبل التصوير وبالفعل نفذ طلبها، ظلت تجول كل الحجر المتاحة وهي تضع سماعة في أذنها وتستمع لكل مشهد سجلته في مكانه بالديكور حتى تصل لحالة التوحد مع الأجواء، هذا غير أنها قامت بتفصيل جميع ملابس الشخصية بنفسها.
أبرز المعتذرين عن العمل
أما الدور الاساسي وهو دور حسن أرابيسك فقد كان الدور الأكثر اعتذاراً من كبار النجوم، حيث كان المرشح الأول للبطولة هو الزعيم عادل إمام ولكن بسبب أسامة أنور عكاشة اعتذر عنه مبكرًا، حيث طلب بعض التعديلات على السيناريو بعد قراءته وهو ما يرفضه عكاشة جملةً وتفصيلاً فاعتذر الزعيم.
ليأتي الترشيح الثاني وهو أحمد زكي والذي طلب التأجيل لينتهي من عمل يقوم بتصويره، فقام عكاشة بعرض الدور على محمود عبدالعزيز الذي رفض حتى لا يكون بدلاً لـ عادل إمام ليتم ترشيح يحيى الفخراني ولكنه اعتذر أيضاً بسبب انشغاله بعمل آخر، حتى انتهت الترشيحات بإسناد الدور إلى صلاح السعدني ليصبح أهم أعماله على الإطلاق بعد ليالي الحلمية في مشواره الفني، ويصبح من علامات الدراما المصرية رغم مرور كل هذه السنوات على عرضه.