ذكرى توفيق الحكيم .. لقب بـ عدو المرأة ومقال حديث مع الله تسبب في أزمة بينه وبين الشيخ الشعراوي
تحل اليوم 26 يوليو، ذكرى رحيل الأديب توفيق الحكيم، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1987، ويعد الحكيم من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث، وتحولت العديد من كتاباته لأعمال فنية هامة قدمها كبار النجوم.
سر تلقيبه بـ عدو المرأة
لقب توفيق الحكيم بـ عدو المرأة، وكانت هدى شعراوي السبب في هذا اللقب، حيث كان يهاجم أسلوبها ومقترحاتها وطريقتها في تشكيل عقل المرأة المصرية وحثها الدائم لها على التغيير وتحذيرها من الخنوع والاستلام للعيش في حياة الجواري وخدمة الرجال والأزواج في البيت لأنها مساوية للرجل في كل شيء.
شكاوى الرجال من النساء
وبسبب هجومه على نظرية هدى شعراوي وما خلفته في نفوس نساء مصر، أقدم عدد من الرجال على الشكوى لـ توفيق الحكيم من تأثير هدى شعراوي على زوجاتهم، فقد انتفضن على كل شيء ولم يعدن كسابق عهدهن، فكتب الحكيم في هذا الأمر شاجباً أسلوب هدى شعراً محثاً للمرأة على الطبيخ لزوجها ولو صينية بطاطس في الفرن، ولذلك لقب بـ عدو المرأة.
مقال تسبب في خلاف بينه وبين الشعراوي
كتب الحكيم ذات يوم مقالاً بعنوان حديث مع الله، وجاء في المقال ما يلي : إنها قدرتك يا ربى أن تقرر كن فيكون .. وإنى لا أسألك رد القضاء ولكنى أسألك اللطف فيه، ولكن عنوان المقال أثار حفيظة رجال الدين، وعلى رأسهم الشيخ محمد متولي الشعراوي.
تطاول على الذات الإلهية
اعتبر رجال الدين هذا المقال تطاولا على الذات الإلهية، وأصدر الشيخ محمد متولى الشعراوى بيانا صحفيا بجريدة اللواء الإسلامى يطالب فيه بندوة للمناظرة ليرد عليه بالحجة ويعرف كل إنسان قدره وكيف يتحدث مع الله خاشعا له عز وجل.
وقال الشعراوي إن دين الله لن يكون نهباً مباحاً لكل من يريد أن يتعدى على مقدساته ويشوهه أمام الناس تاركا الحكم لجموع المسلمين.
أشيع حينها أن الشيخ الشعراوي أهدر دم توفيق الحكيم وهو مالم يحدث بل كان يود المناظرة والحوار ليرد على تعدياته بالحجة.