سهير المرشدي لـ خبر أبيض : حنان معجونة فن ونفتقد أسامة أنور عكاشة
كشفت الفنانة الكبيرة سهير المرشدي عن رأيها في ابنتها حنان مطاوع على المستوى الفني والإنساني، كما تحدثت عن افتقادها لكبار الكتاب في مصر ورأيها في كُتاب الجيل الحالي وما ينقص الدراما في مصر حالياً، وقالت في تصريح خاص لـ خبر أبيض : قديماً كانت أعمال أسامة أنور عكاشة ومحفوظ عبدالرحمن تقدم أفكار كبيرة وقضايا هامة نناقشها، وتلك هي الرسالة الفنية، ولكن بكل تأكيد افتقدنا كتابنا الكبار، وأعتقد أن الجمهور أيضاً يفتقدهم حاليًا.
وتابعت : رغم وجود اجتهادات من كتاب هذا الجيل إلا أن المميزين عددهم قليل، ولذلك سُحب البساط من أسفل أقدامنا درامياً وخاصةً الميلو دراما، أصبح يقدمها الهنود والأتراك وأي جهة أخرى غيرنا، رغم أننا كنا مميزون بها، وأيضاً القضايا السياسية الساخنة لا أحد يناقشها، والقضايا الاجتماعية الساخنة لا أحد يناقشها، فما الذي تتحدثون عنه إذن!
الجمهور يقلد الأعمال الفنية
وأضافت : تتكلمون عن نميمة وكلام وسنج ومطاوي وقهاوي، ومصر ليست كذلك وحتى لو كانت فلا بد من وجود من يقدم القيم الحقيقية ويظهرها لأن الجمهور يقلد الأعمال الفنية، وحتى لو الأمور متردية فعليك بتقديم الجيد لتغيير المجتمع.
وعن ابنتها حنان مطاوع، قالت : أشكر الله أنه رزقني بحنان ابنتي، فهي شمس نهاري وليلي لو كان لـ الليل شمس فهي حنان ابنتي، وهذا على المستوى الإنساني، وأما وأن المستوى الإنساني بهذا الرقي وأمها سهير المرشدي ووالدها كرم مطاوع فقد رضعت عن كثب وعن قرب شديد الفن الحقيقي، فقد تربت في أكاديمية خاصة نادراً ما تحدث لأحد وهي محظوظة.
واستطردت: أي فنان حقيقي ومن أسرة فنية أم وأب ويتصادف أن يرزقه الله الموهبة كأمه وأبيه، يكون شيئ متميز ونادر ويصبح حنان مطاوع، وحنان حققت عدالة الله السماوية، فقد جمعت بين كل جميل مني ومن كرم، وأخذت من كلينا الطباع والروح وهذا حظها الأمثل وأهم شيء أنها إنسانة صادقة وجمعت الفن كله من كلينا.
لا تقدم شيء مرغمة عليه
وأنهت قائلة: أجمل شيء أنها لا تُرغم على تقديم شيء لا تريده وهذا طبعي وطبع كرم وأتمنى أن تظل على هذا، وهذا سر تميزها.