مسجد السيدة زينب .. مزار محبي آل البيت وملاذ الفقراء
يعد مسجد السيدة زينب الكائن بحي السيدة زينب بالقاهرة، أحد أهم وأكبر مساجد القاهرة، حيث أخذ الحي اسمه من صاحبة المقام الموجود في داخله.
ومن أشهر معالم هذا الحي بجوار مشهد السيدة زينب أيضاً شارع زين العابدين، وهو شارع موازي للمشهد ويعد من أكبر الشوارع التجارية في القاهرة، وكان المسجد يعرف قبل ذلك باسم قنطرة السباع نسبة إلى نقش السباع الموجودة على القنطرة، التي كانت مقامة على الخليج الذي كان يخرج من النيل عند فم الخليج وينتهى عند السويس.
مكونات المسجد
والسباع تعتبر شارة الظاهر بيبرس الذي أقام القنطرة، والجامع يتكون من سبعة أروقة موازية للقبلة، ويتوسطها صحن مربع مغطى بقبة، ويقابل قبة ضريح السيدة زينب، ويتقدم المسجد من الواجهة الشمالية رحبتان يوجد بهما مدخلان رئيسيان يفصل بينهما مستطيل.
اهتمام أسرة محمد علي باشا بالمسجد
واهتمت أسرة محمد علي باشا بالمسجد اهتماما بالغا وتم تجديد المسجد عدة مرات، حيث جدد المسجد في سنة 951 هـ، ثم أعاد تجديده مرة أخرى الأمير عبدالرحمن كتخدا عام 1171، وبنى مقام الشيخ العتريس الموجود الآن خارج المسجد ونقش على المقصورة : يا سيدة زينب يا بنت فاطمة الزهراء مددك.
بناء مسجد جديد
وفي عام 1940 هدمت وزارة الأوقاف المصرية المسجد القديم تمامًا، وأقامت المسجد الموجود حالياً، وبالتالي فالمسجد ليس مسجلًا كأثر إسلامي، وكان المسجد وقتها يتكون من سبع أروقة موازية لجدار القبلة يتوسطها صحن مربع مغطى بقبة، وفي الجهة المقابلة لجدار القبلة يوجد ضريح السيدة زينب رضي الله عنها محاط بسياج من النحاس الأصفر، وتعلوه قبة شامخة.
صاحب الضريح بمسجد السيدة زينب
واختلفت الآراء حول هوية صاحب الضريح بمسجد السيدة زينب، وحسب كتاب فنون العمارة الإسلامية، فإن البعض يؤكد أن السيدة زينب لم تصل إلى مصر أبداً، وأن صاحبة المقام هي زينب بنت يحيى المتوج، وآخرون يرون أنها زينب بنت أحمد بن جعفر بن الحنفية، حسبما قال الإمام المقريزي.
وفي نوفمبر من العام 2022، أعلن حي السيدة زينب، عن خطة لتطوير حي السيدة زينب بشكل كامل، وذلك بهدف استعادة الحي العتيق لمظهره الحضاري والتاريخي الذي عرف به على مدار سنوات طويلة مضت.
