ذكرى ماري منيب .. بدأت مشوارها بالغناء وكانت كاتمة أسرار نجيب الريحاني
تحل اليوم الثلاثاء 11 فبراير ذكرى ميلاد ماري منيب، والتي ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1902، وتعد واحدة من أيقونات الكوميديا في تاريخ السينما المصرية.
طفولة ماري منيب
ولدت ماري سليم حبيب نصر الله، والتي اشتهرت بـ ماري منيب، في العاصمة السورية دمشق، وانتقلت في صغرها للعيش في حي شبرا بالقاهرة، وكان والدها موظفاً بأحد البنوك، ولكنه كان مدمناً للعب القمار، وبعدما خسر كل ما يملك بسبب القمار تركهم وسافر إلى مصر مؤكداً أنه سيعود بعد 15 يوما، ولكنه لم يعد، وطال غيابه لمدة عامين بعد أن انقطعت أخباره عن أسرته.
لتسافر ماري وقتها مع والدتها إلى مصر للبحث عنه، ولكن اكتشفوا في النهاية وفاته، وهو ما جعل الأم وبناتها ماري وأليس في مهب الريح، وحاولت ماري وشقيقتها وقتها العمل من أجل مساعدة والدتهما، وبالفعل عملتا في المسرح وقتها.
بداية ماري منيب كمغنية
وكانت بداية مسيرة ماري منيب الفنية كمغنية وليس كما اشتهرت فيما بعد كممثلة، وكانت أولى أغانيها بعنوان يا خوانا يابردانين، فيما بدأت رحلتها مع التمثيل سنة 1920 على مسرح علي الكسار بروض الفرج، ثم انضمت بعدها إلى فرقة نجيب الريحاني في عام 1937 وتوالت أعمالها في المسرح والسينما وقامت ببطولة أفلام سينمائية عدة، واشتهرت بأداء دور الحماة التي تحاول التدخل بين ابنتها وزوجها فتفسد الأشياء ثم تنسحب عن حياتهما، وظلت تعمل بالمجال الفني لـ 35 عاماً.
علاقة ماري منيب ونجيب الريحاني
وجمعت ماري منيب ونجيب الريحاني علاقة صداقة قوية وكانت كاتمة لأسراره، وتعاونا سويًا في 9 أعمال فنية، وذلك على الرغم من أن اللقاء الأول بين الريحاني وماري منيب كانت الأكثر صدمة، حيث رفض نجيب وقتها انضمامها إلى فرقته.
وانضمت بعدها ماري إلى فرقة علي الكسار، لكن كان للقدر رأي آخر في عودتها لفرقة الريحاني، حيث تغيب الممثل حسين إبراهيم عن دوره في إحدى المسرحيات، والتي كان يجسد خلالها شخصية سيدة شعبية، ومن ثم عاد التفكير مرة أخرى في ماري منيب لتجسيد الشخصية، ليتحقق حلمها بالإنضمام إلى الفرقة، ويختارها نجيب الريحاني بطلة فرقته لتستمر بها حتى بعد وفاته.
