فى ذكراها .. عندما وصفت ماري منيب حياتها بإن كلها دراما وغُلب
تمر اليوم 21 يناير ذكرى رحيل الكوميديانة الأبرز في السينما المصرية وأشهر حموات الفن الراحلة ماري منيب، والتي رحلت في مثل هذا اليوم من عام 1969، بعد مشوار من العطاء الفني والبسمات التي رسمتها على شفاه جماهيرها العريضة.
حياتي كلها دراما وغُلب
حياتي كلها دراما وغُلب.. هكذا وصفت نجمة الكوميديا ماري منيب حياتها، فكانت سبباً في إسعاد الآخرين ولا تجد ما يسعدها في حياتها، فكانت تملأ الدنيا ضحكاً وتبكي سراً.
بدأت معاناتها منذ كانت طفلة فكانت نشأتها في بيروت وكان والدها موظفاً بأحد البنوك، ولكنه كان مدمناً للعب القمار، وبعدما خسر كل ما يملك بسبب القمار تركهم وسافر إلى مصر مؤكداً أنه سيعود بعد 15 يوما، ولكنه لم يعد، وطال غيابه لمدة عامين بعد أن انقطعت أخباره عن أسرته.
السفر إلى مصر
وقتها نصحوا والدتها بأن تذهب إلى مصر لتبحث عنه، وقتها تزامن نزولها إلى مصر مع وقت عودته لبيروت، ورحيله عن الدنيا، وهو ما جعل الأم وبناتها ماري وأليس في مهب الريح.
وقالت ماري منيب عن تلك الفترة : حاولت أنا وشقيقتي أن نعمل من أجل مساعدتها، وبالفعل عملنا بالمسرح من أجل لقمة العيش، ونجحت في العمل مع فرقة نجيب الريحاني.
لم يكن والدها فقط هو من تسبب في مآسي لها بل أيضاً الشخص الوحيد الذي أحبته وهو الفنان فوزي منيب، الذي كان يعمل في فرقة نجيب الريحاني أيضاً، ورغم رفض والدتها لتلك الزيجة إلا أنها أصرت وتزوجته، دون علم أمها، وأنجبت منه ولدين لتكتشف مع الأيام أن حبيب عمرها الذي باعت الكل من أجله قد تزوج عليها من فتاة أخرى فانفصلت عنه وظلت تعاني أوجاع الخذلان، حتى علمت أن تلك الفتاة والتي كانت معهما في الفرقة قد تركت زوجها وهربت مع أحد أفراد الفرقة، وهنا شعرت أن الله قد تقبل دعائها بعد أن دعت وقالت: طلبت من ربنا بأن يحرق قلبه على حبيبته مثلما حرق قلبي.