ذكرى بهاء طاهر .. قدم ثلاثية نجيب محفوظ للدراما وطه حسين سبب إتجاهه للثقافة
تحل اليوم ذكرى ميلاد صاحب واحة الغروب، الكاتب بهاء طاهر، حيث وُلد في مثل هذا اليوم من عام 1935، بعد أن أثرى كل المكتبة العربية والشاشة بأعماله.
ولم تكن حياة بهاء طاهر مقتصرة على الأدب فقط، بل إلى جانب كونه كاتب وروائي، كان قاص ومترجم ومخرج مسرحي، حيث عمل في بداية حياته مترجمًا في الهيئة العامة للاستعلامات، كما عمل أيضًا مخرجًا للدراما ومذيعًا في إذاعة البرنامج الثاني، وجاء ذلك نتيجة دراسته مجالات متعددة حيث تخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة قسم التاريخ عام 1956، كما حصل على دبلوم الدراسات العليا في الإعلام سنة 1973.
البداية
ومنذ بداية حياته وقد كان الأدب والتاريخ هم شغفه الأكبر، حيث اتجه لكتابات طه حسين، منذ سن صغيرة، وكان الأكثر تأثرًا به، ومن ثم أصبح عميد الأدب العربي دكتور طه حسين هو الموجه الأول له للثقافة والتنوير والحرية، وزاد ذلك التعلق في سن الثانوية بعدما عُين طه حسين وزيرًا للثقافة.
وخلال سنوات دراسته ارتبط بهاء طاهر بالإذاعة المصرية، وأصبح تلاميذ مدرسة الإذاعة الثقافية، ومن ثم اتجه للإخراج للمسرح، وقدم مجموعة من أبرز الأعمال العالمية والعربية، وخلال هذه الفترة قدم ثلاثية نجيب محفوظ للدراما، لتكون المرة الأولى التي تخرج بهذا الشكل.
وبعد اتجاهه للترجمة بأعوام بسيطة، خرجت أولى أعمال بهاء طاهر الأدبية للنور، وكانت بعنوان الخطوبة، ومن ثم توالت أعماله، وبرز اسمه ككاتب وقاص وروائي، من خلال أعماله الأخرى، مثل بالأمس حلمت بك، أنا الملك جئت، ذهبت إلى شلال، لم أعرف أن الطواويس تطير، واحة الغروب، الحب في المنفى، نقطة النور، شرق النخيل، قالت ضحى، خالتي صفية والدير.
وكان الدراما نصيبًا من أعماله، حيث حُولت روايات بيت الجمالية وخالتي صفية والدير وواحة الغروب إلى مسلسلات تليفزيونية، حققت جميعها نجاحًا كبيرًا وقت عرضها.
الجوائز
وخلال حياته حصل على العديد من الجوائز منها : الجائزة العالمية للرواية العربية بوكر عن روايته واحة الغروب، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب، وجائزة جوزيبي اكيربي الإيطالية عن رواية خالتي صفية والدير، وجائزة آلزياتور الإيطالية عن روايته الحب في المنفى.
ومع توالي تلك الأعمال والإنجازات غربت شمس بهاء طاهر، ورحل عن عالمنا في 27 أكتوبر من عام 2022.
