أبو حلموس وسي عمر .. أعمال جمعت ماري منيب ونجيب الريحاني في ذكراهما
تحل اليوم ذكرى اثنان من عمالقة الفن وصناع السينما المصرية، في الزمن الجميل، الذين بقي أثرهما حتى يومنا هذا، هما ماري منيب التي تحل ذكرى وفاتها اليوم، ونجيب الريحاني الذي تمر ذكرى ميلاده.
ملكة الضحك
حيث ولدت ملكة الضحك ماري منيب في 11 فبراير من عام 1905 ورحلت عن عالمنا في مثل يومنا هذا، 21 يناير من عام 1969، أما الضاحك الباكي نجيب الريحاني فقد وُلد في مثل هذا اليوم وترك عالمنا في 8 يونيو 1949، وقد شهدت حياة الثنائي العديد من الأزمات والعقبات والحرمان، والتي نتج عنها مسيرة عظيمة من الإنجازات، وكانت الكوميديا هي الرابط بين فنهما، رغم تباين شخصياتهما.
اللقاء الأول
كان اللقاء الأول بين الريحاني وماري منيب الأكثر صدمة، حيث رفض نجيب الريحاني انضمامها إلى فرقته، ومن ثم انضمت إلى فرقة علي الكسار، لكن كان للقدر رأي آخر في عودتها لفرقة الريحاني، حيث تغيب الممثل حسين إبراهيم عن دوره في إحدى المسرحيات، والتي كان يجسد خلالها شخصية سيدة شعبية، ومن ثم عاد التفكير مرة أخرى في ماري منيب لتجسيد الشخصية، ليتحقق حلمها بالإنضمام إلى الفرقة، ويختارها نجيب الريحاني بطلة فرقته لتستمر بها حتى بعد وفاته.
أعمال جمعت بينهما
وكان الريحاني هو صاحب رسم شخصية الحماة الشريرة لماري منيب، والتي انطلقت منها إلى السينما بنفس الدور، ورغم تعاونهما معًا في عدد من المسرحيات، إلا أن الريحاني شاركها التمثيل في السينما في عملين من تأليفه، هم سي عمر وأبو حلموس.
وفيلم سي عمر إنتاج عام 1941، وتدور أحداثه حول جابر، الذي يجسد شخصيته نجيب الريحاني، يعمل موظفًا في عزبة عمر الألفي، ويُطرد بعد اكتشافه تزوير في مصروفات العزبة، ومن ثم يسافر القاهرة بحثًا عن العمل، ليقوده القدر إلى منزل عائلة عمر الألفي، الذين يعتقدون أنه ابنهم الغائب عنهم منذ فترة، نظرًا لقوة الشبه بينهم، وتجسد ماري منيب دور نازك عمته، وشارك الريحاني وماري منيب البطولة كل من زوزو وميمي شكيب، ستيفان روستي، عبدالفتاح القصري، ومن إخراج نيازي مصطفى.
أما فيلم أبو حلموس إنتاج عام 1947، تدور أحداثه حول شحاته أفندي، المحاسب في محل للطيور، يصله خطاب قبوله في وظيفة جديدة، وتلقيه الأقدار بطفل يدعى حلموس، لا أحد يعرف ذويه، لتستغل أم الطفل ذلك وتخبر الناس أنها أمه من شحاته، وشاركهما البطولة كل من زوزو شكيب، فردوس محمد، عباس فارس، والعمل من إخراج إبراهيم حلمي.
