ذكري على الكسار .. عمل طباخ مع خاله قبل التمثيل وكان المنافس الأول لـ نجيب الريحاني
تحل اليوم ذكرى رحيل علي الكسار، الذي يعد واحدًا من رواد الكوميديا في السينما والمسرح، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1957 عن عمر ناهز 69 عامًا، تاركًا خلفه تراثًا فنيًا كبيرًا.
وُلد الكسار في حي السيدة زينب بالقاهرة عام 1887، ونشأ وسط أسرة بسيطة، وعمل في صغره في أكثر من مهنة، منها السروجي لأنها كانت مهنة والده، إلا أنه لم ينجح بها، ليتجه بعدها إلى العمل في الطبخ مع خاله، واختلط وقتها بعدد كبير من الطهاة النوبيين وتعلم ثقافتهم ولكنتهم، الأمر الذي أثر عليه بعدها عندما اتجه للتمثيل وقدم شخصية عثمان عبدالباسط.
وبدأ الكسار أولى خطواته في الفن بتكوين فرقة مسرحية له في عام 1907 بعمر الـ 20 عامًا، وكانت بإسم دار التمثيل الزينبي، قبل أن ينتقل إلى فرقة دار السلام بحي الحسين، ثم مرت السنين حتى خاض تجربة التمثيل فى السينما، من بوابة الفيلم القصير، الخالة الأمريكانية عام 1920.
وما لا يعمله كثيرون أن علي الكسار لم تكن بشرته سمراء في الأساس، بل استخدم مستحضرات لتلوين بشرته، حتى تتحول إلى سمراء لتكون مناسبة لشخصية الرجل النوبي، ونجح بها في تهديد عرش رائد الكوميديا في هذه الفترة نجيب الريحاني في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، حيث كان يحقق الريحاني نجاحًا كبيرًا وقتها بشخصيته كشكش بيه وكان الكسار هو المنافس الأول له.