86 عاماً على فيلم سلامة في خير .. أعاد نجيب الريحاني بعد الاعتزال وقصة اتهامه بقتل بائعة الخضار

تمر اليوم 29 نوفمبر، الذكرى الـ 86، للعرض الأول لفيلم سلامة في خير، بطولة الكوميديان الراحل نجيب الريحاني، ويحتل الفيلم المركز 76 فى قائمة أفضل 100 فيلم فى ذاكرة السينما المصرية، علاوةً على أنه أول فيلم مصري تكون كل عناصره مصرية خالصة، حيث لم يشارك به أي عنصر أجنبي من حيث المونتاج والتصوير والتسجيل والموسيقى، كما كانت كل الأقمشة المستعملة في الملابس من إنتاج شركة مصر للغزل والنسج.

أعاد هذا الفيلم الريحاني للسينما مرة أخرى بعدما قرر اعتزالها نهائياً والاكتفاء بالعمل في المسرح فقط، والفيلم مأخوذ عن نص مسرحية قسمتي لـ بديع خيري ونجيب الريحاني.

من المفارقات التي حدثت في كواليس هذا الفيلم هو الخير الذى فعله نجيب الريحاني فانقلب إلى جريمة قتل، حيث كان يعرف سيدة بسيطة اسمها أمينة ذهني تبيع الخضار في السوق وكانت ترفض بشدة أي مساعدة يحاول أن يقدمها لها، وعندما شرع في العمل بالفيلم قرر أن يساعدها بشكل مختلف فأسند لها دور حماته بالفيلم وكانت سيدة بسيطة تملأ الاستوديو بهجة وكانت تنظر دائماً للكاميرا وتدخن السجائر خلال التصوير ولم يمنعها أحد بل كان يتم تصوير المشهد كما هو.

وذات يوم أعطى نجيب للسيدة أمينة مبلغ 50 جنيهاً عن دورها، وكان آنذاك مبلغاً كبيراً يتقاضاه البطل، وخرج ليوصلها إلى تاكسي لتذهب لمنزلها ولكنها لم تصل أبداً بعد هذا اليوم، فقد رآها سائق التاكسي تعد النقود وغير وجهته وقتلها وسرق النقود.