ذكرى سيد درويش .. شبهه عبدالوهاب بـ بيتهوفن وتمنى التلحين لـ أم كلثوم
تحل اليوم 10 سبتمبر، ذكرى رحيل فنان الشعب سيد درويش، والذي رحل في مثل هذا اليوم من عام 1923، ويعد سيد درويش هو مجدد الموسيقى وباعث النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي.
رحيل صادم في ريعان الشباب
رغم كل ما تركه سيد درويش، ومكانته العالية فنيا علو الشمس في كبد السماء، وكونه صاحب النشيد الوطني لمصر علاوة على مواقفه الوطنية الهامة، إلا أنه رحل فجأة في ريعان شبابه، ولم يتخط عمره آنذاك الـ 31 عام، وبرغم عمره القصير استطاع أن يظل اسمه مضيئاً حتى بعد رحيله بأكثر من قرن كامل من الزمان.
سبب وفاة سيد درويش
تضاربت الأقاويل حول سبب وفاة سيد درويش، فهناك من قال إنه رحل إثر إصابته بذبحة صدرية مفاجئة، وهناك من قال إنه رحل تحت تأثير تناوله جرعة زائدة من المخدرات، ولكن أسرته نفت ذلك تماماً مؤكدةً على وجود خطاب منه لصديقه يخبره بإقلاعه عن أي مخدر ويطالبه بأن يحذو حذوه، فيما قال آخرون أنه قد تم اغتياله، بينما كان يرى البعض أن صديقه دس له السم فى الشراب، وفى رواية ثالثة نجد من يشدد على أن الاحتلال البريطانى قتله بسبب أغانيه الوطنية.
رأي عبدالوهاب في سيد درويش
أكد الموسيقار محمد عبدالوهاب في أحد حواراته على مكانة سيد درويش الهامة في تكوينه الفني، وأن التأثير الذي تركه سيد درويش في نفس وألحان وموهبة عبدالوهاب كان واضحا ومؤثراً وظل محتفظاً به.
حين وصف عبدالوهاب، سيد درويش قال عنه : رجل ضخم الجسم، عريض المنكبين، أشبه بالمصارعين في صورته، وأشبه بالملائكة في داخله، أما ملامحه فتشبه بيتهوفن، وتتميز ملابسه بالروح الفنية الخالصة التي كانت تدل عليها موسيقاه.
تمنى التلحين لـ أم كلثوم
في مولد الحسين بأحد الأعوام التقى يونس القاضى وبصحبته سيد درويش بفتاة صغيرة تدعى أم كلثوم، وأبهره صوتها وشعر أنه يذوب بين طبقاته، وعرض أن يلحن لها وتغنى هي ولكن والدها رفض رفضاً تاماً حتى مع محاولات كثيرة من الأصدقاء المشتركين، وعلل الأب رفضه بأن ابنته لن تغني هذا النوع من الأغاني.