محمد أحمد الرئيس التنفيذي لشركة إجابات يكتب عن : الرجل العصبي والزوجة العنيدة
بحكم أن شركة إجابات تقوم بعمل الأبحاث والاستطلاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فقد قمنا بعمل استطلاع اجتماعي عن أحد المشاكل الكبرى، التي تواجه الرجل والمرأة، وهي الرجل العصبي والمرأة العندية، سواء في مرحلة الصداقة أو الخطوبة والزواج.
هذه مشكلة كبرى لها تأثير سلبي على الطرفين لدرجة أن 11% من أسباب الطلاق تكون بسبب هذه المشكلة.
عصبية الرجل وعناد المرأة
لقد اتضح أن عصبية الرجل وعناد المرأة يؤدي إلى سوء تفاهم مستمر، وأرى أن سبب المشكلة الأساسي ينجم عن عصبية الرجل والمشكلة أساسها 70% عصبية من الرجل و30% عناد من المرأة.
أرى أيضا أن العصبية أسوأ من العناد لأن العناد يكون نتيجة للعصبية، والمرأة لا تعاند الرجل لشخصه، ولكن بسبب تصرفاته وعناده وعصبيته وصوته العالي، وأرى أيضا أن المرأة عادة ما تكون هادئة أكثر من الرجل وتفكر أكثر من الرجل وترى الأمور من عدة زوايا، ولذلك لا بد على الرجل أن يحاول استيعاب الموقف.
نصائح مهمة لتفادي الأزمة
النصائح التي نوجهها للرجل حسب استطلاعات الرأي أنه يجب أن يفكر بعقله ويضع عاطفته وانفعالاته جانباً وعليه أن يدرس جيداً أسباب عناد المرأة وسوف يصل لحل لأي مشكلة، هذا معناه أنك كرجل لا تفكر فقط في رد فعل المرأة ولكن فكر في أسباب العناد بهدوء لأنه يمكن أن يكون سبب عنادها الإهمال أو رأيك الخاطئ أو عصبيتك الزائدة عن اللزوم، أنت كرجل لو فكرت في سبب عناد المرأة، سوف تدرك أن المشكلة عندك أنت وبالنسبة للرجل أيضا عليه أن يدرك أن الحوار هو الحل الوحيد مع المرأة العندية.
أما بالنسبة للمرأة فيجب عليها أن تصبر وتفكر وترى ما أسباب عصبية الرجل، حيث يمكن أن تكون لديه مشاكل في العمل وربما يواجه مشاكل اقتصادية حتى يستطيع أن يغطي نفقات البيت، وعلى المرأة أن تدرك أن العناد لا يحل أي مشكلة، بل بالعكس العناد يعمقها.
لا بد على المرأة أن تدرك كذلك أن عنادها الدائم سوف يؤدي إلى الانفصال أو انتهاء العلاقة، لذا فلا داعي أن تُعارض باستمرار "يا ست الكل تعالي على نفسك شوية".
نعود مره أخرى للرجل، يا سيدي العزيز يجب أن تعرف أن الكلام الحلو والمدح المستمر للمرأة لن يجعلها تعاندك أبداً، بل بالعكس، سوف يهدئ من أعصابها ويجعلها تفكر بطريقة هادئة وسليمة، يجب أن تعرف كرجل أن المرأة تحتاج الحب والرومانسية لأن عصبية الرجل تقضي على كل الحب والرومانسية.
وأخيراً على الطرفين أن يكونا صبورين، على الطرفين أن يقدما تنازلات، على الطرفين أن يدركا أن علاقة الرجل والمرأة مختلفة عن العلاقة التي تعودا عليها مع أهلهما.