محمد أحمد الرئيس التنفيذي لشركة إجابات يكتب عن : زيارة المستشار تركي آل الشيخ لمصر (2)
في البداية نريد أن نتحدث عن ماذا تعني زيارة المستشار تركي آل الشيخ لمصر؟
بصراحة هذه الزيارة تعني الكثير والكثير، أولاً هذه الزيارة تعتبر ضربة شديدة وقاتلة لكل من يحاولون تعكير صفو العلاقة بين الشقيقتين مصر والسعودية، هذه الزيارة أذابت كل الجليد، هذه زيارة لها رسالة واضحة وصريحة وهي أن مصر والسعودية أشقاء للأبد، حتى لو كان هناك بعض الاختلافات في وجهات النظر، فهذه الزيارة تقضي على كل هذه الاختلافات.
زيارة أصابت ذوي القلوب المريضة بالجنون
هذه الزيارة أصابت ذوي القلوب المريضة بالجنون، هذه الزيارة تقول لكل هؤلاء المغرضين ومثيري الفتنة كفاكم عبثا، مصر والسعودية في مركب واحد، مصر والسعودية هما قلب الأمة العربية والإسلامية والمنطقة كلها، واضح جداً الترحيب الكبير من المصرين بتركي آل الشيخ.
أكبر مميزات المستشار تركي آل الشيخ أنه يعرف جيداً خصائص الشعب المصري، وهو أيضا يعرف قيمة الفن المصري ودائماً يقول إن الريادة للفن هي مصر، ولكن الملفت للنظر هو أن هذه الزيارة ليست فقط للأعمال الفنية، ولكن أيضا شهدت اتفاقيات ثقافية ورياضية، والأكثر من ذلك هو أن المستشار قام أيضا بمقابلة رجال الأعمال في مصر، هذا معناه أن هناك اتفاق على استثمارات مشتركة مصرية سعودية.
أرى هذه الزيارة بها الخير الكثير لمصر والمصريين وأيضا لأهلنا في السعودية.
هذه زياره أيضا ترد على بعض أهلنا في مصر، الذين ينتقدون ذهاب الفنانين المصريين للسعودية وتقديم أعمالهم هناك، الرد هو أن المستشار اجتمع مع وزيرة الثقافة المصرية، وذلك للاتفاق على الأعمال الفنية المشتركة بين البلدين، هذا معناه أن الدولة المصرية تشجع وبقوة التبادل الفني المشترك بين مصر والسعودية، دعوني أقولها بصراحة، بعض الفنانين المصريين عادت لهم الروح بعد تقديم أعمالهم في السعودية، خاصة أنهم كانوا لا يعملون لمدة طويلة وليس لهم دخل مادى يعينهم على الحياة الكريمة.
ما يعجبني في المستشار تركي آل الشيخ هو ذكاؤه في اختيار أفكار جديدة في المجالات الفنية والثقافية لتنفيذها في مصر والسعودية، كما ذكرت من قبل هناك مقالات قادمة عن تفاصيل زياره تركي آل الشيخ لمصر.
والرسالة الأهم في هذه الزيارة أن الحكومة السعودية وعلى رأسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تقول إن مصر والسعودية يد واحدة وأشقاء للأبد مهما كره الكارهون.