ما هذا الذي يحدث في الكرة المصرية، هل من المعقول أن مصر بالتاريخ العربي والإفريقي ليست موجودة في هذا العرس الكبير، أين مصر من كأس العالم؟، إلى متى سوف نظل على هذه الحال، الرياضة المصرية، وخاصة كرة القدم في تدهور مستمر.
ألا يشعر المسؤولين عن الرياضة وكرة القدم المصرية بالعار لعدم وجود مصر في كأس العالم، هل من المعقول أن خمس دول أفريقية تتأهل لكأس العالم وليس من بينها مصر ؟، الرياضة المصرية وخاصة كرة القدم في حاجة ماسة إلى تدخل الدولة على أعلى المستويات، نحن فى حاجة إلى علاج الأمراض المستعصية في كرة القدم المصرية.
كرة القدم أسهل وأسرع وأرخص وسيلة لإسعاد المصريين، كرة القدم مصدر السعادة والفرح، كرة القدم تستطيع وبكل بساطة أن توحد المصريين، كرة القدم الشئ الوحيد الذى من الممكن أن يجعل المصريين ينسوا غلاء المعيشة والأسعار ولو مؤقتاً.
هل يدرك المسؤولين عن الرياضة في مصر وخاصة المسؤولين عن كره القدم أن منتخب مصر هو أول منتخب عربي وإفريقي يصل لنهائيات كأس العالم في عام 1934، هو صاحب الرقم القياسي في عدد ألقاب بطولة كاس الأمم الإفريقية.
هل من المعقول أن يكون الأهلي والزمالك أقوى من اتحاد الكرة في مصر، هل من المعقول أن اتحاد الكرة في مصر يرتعش من الأهلي والزمالك ؟، اتحاد الكره في مصر يراعي شعور ورد فعل الأهلي والزمالك قبل أن يتخذ أي قرار، وهذا للأسف يحدث فقط في مصر، كلنا نشعر بحسرة شديدة لعدم وجودنا في نهائيات كأس العالم.
لقد حان الوقت وأن الأوان لكي يتم تعديل المسار الكروي في مصر، وليس من المعقول أن نحرم المصريين من مصدر السعادة الوحيد الموجود الآن، يجب أن نرى خطة مستقبلية على أمد طويل للكرة المصرية، يجب أن يخرج المسؤولين عن اتحاد الكره المصري الحالي ويوضحوا للمصريين كل شيء عن مستقبل الكرة في مصر، كيف يتطور منتخب مصر ونحن نرى الفشل الذريع على مستوى الناشئين والشباب والمنتخب الأوليمبي في مصر؟
أين أعضاء اتحاد الكرة المصري الحالي ؟، نحن لا نلوم الاتحاد المصري الحالي على ما يحدث للكرة المصرية لإنه إرث قديم وخصوصًا الاتحادات التي كانت قبل هذا الاتحاد ولكن يجب عليهم أن يتحركوا فورًا ويخرجوا للمصريين ويوضحوا ما هي أفكارهم وخططهم لتعديل مسار الكره المصرية.. تعديل مسار الكرة المصرية ليس بوجود مدير فني جيد للفريق الأول ولكن هناك أشياء كثيرة أخرى يجب النظر إليها، يجب وضع خطة سريعة لتحسين أوضاع الشباب والناشئين والمنتخب الأولمبي.
المستوى الذي نراه الآن لهذه المستويات الثلاثة لا يساعد على تكوين منتخب أول قوي ليستطيع أن ينافس في أي بطولة، يجب النظر الآن إلى أن تعديل مسار الكرة المصرية مسألة أمن قومي، يجب أن نبتعد عن المجاملات والمحسوبية في تعيين المدربين المسؤولين عن منتخبات كره القدم في مصر، لقد صبر المصريين كثيرًا وطفح الكيل.
المصريون ينتظرون من المسؤولين في الدولة نظرة عميقة وجادة لتعديل مسار الكرة المصرية، فقط سؤال بسيط في النهاية؟، ألا يشعر المسؤولين عن الرياضة وكره القدم في مصر بالخزي والعار لعدم وجود مصر فى نهائيات كأس العالم؟ نحتاج لإجابة فورية على هذا السؤال.
