محمد أحمد الرئيس التنفيذي لشركة إجابات يكتب : خيبة التريند
موضوعنا النهارده مهم جداً، خاصة أنه بيلمس شيء مهم في حياتنا.. في موضة جديدة في مصر اسمها التريند.
نعرف أن التريند في كل أنحاء العالم بيكون عن خبر هام، أو فيلم جديد أو حرب بين دولتين أو مثلًا ارتفاع سعر الدولار، ولكن التريند فى مصر حاجه تانية خالص -خيبة تقيلة-
خلونا نتكلم عن اليومين دول، تخيلوا أن في ثلاثة مواضيع كانت متصدرة التريند هذه الأيام شيرين وحسام، وبتاع الكشرى، وانتش واجري، معقول وصلنا لهذه الدرجة، هل يُعقل أن تكون مثل هذه المواضيع محل اهتمام للمصريين، هو إحنا أصبح آخر اهتماماتنا هذه المواضيع التافهه!
لكم أن تتخيلوا أن هذه المواضيع الثلاثه تتصدر السوشيال ميديا وبعض وسائل الإعلام، لماذا يضيع وقتنا في متابعة هذه الأخبار التي لا تعبر عن المجتمع المصري، نحن نتكلم ونتحاور الآن في هذه الأخبار والمواضيع التافهة والفارغة، ولا نتكلم أو نتحاور في مواضيع في غاية الأهمية وتهم حياتنا ومستقبلنا مثل مؤتمر المناخ أو ظروفنا الاقتصادية، أو مثلا الحرب الروسية الأوكرانية.
نتكلم عن شيرين وحسام وبتاع الكشري ولا نتكلم عن النجاح الباهر لمؤتمر المناخ في شرم الشيخ!، نتكلم عن انتش واجرى ولا نتكلم عن فوز شيخ الأزهر برئاسه هيئة حكماء المسلمين في العالم!، إحنا استفدنا إيه من نشر فضايح وأسرار الناس؟ .. أرى ما يحدث الآن تدمير للثقافة والهوية المصرية.
نحن في حاجة لإعادة التفكير في طريقة تناولنا للأحداث والمواضيع والأخبار، ولدينا الكثير من المواضيع التي يجب أن ننشغل بها في حياتنا اليومية وفي بلدنا الحبيب، أو في العالم بصفة عامة، هذا الكلام ليس معناه التقليل لا سمح الله من شيرين وحسام وأيضًا بتاع الكشرى، ولكن يجب أن نتركهم لحياتهم الخاصة ولا نتدخل فيها أو ننشغل بها، تخيلوا كمية الاهتمام والحديث عن بتاع الكشري وفي النهاية يتم القبض عليه بسبب عدد من التهم الموجهة له.
هناك مواضيع هامة جدًا وخطيرة مثل ارتفاع نسبة الطلاق في مصر والعلاقة بين الرجل والمرأة، كل هذه المواضيع تؤثر على حياتنا ومستقبلنا، ويجب أن نتحدث عنها ونتناول ونتناقش فى كيفية علاج هذه المشكلات التي نعاني منها.
وسؤالى المهم هو.. هل من المفيد أن نتحدث عن مشكلة ارتفاع نسبة الطلاق وغلاء المعيشة أم نتحدث عن شيرين وحسام حبيب وبتاع الكشرى ؟.
فى النهاية، لابد أن نراجع حساباتنا مرة أخرى، وأن نحدد أولوياتنا، لا يجب أن ينمو أولادنا على هذه المواضيع الفارغة التى لا تُسمن ولا تغني من جوع.