ذكرى صلاح قابيل .. التحق بكلية الحقوق تنفيذاً لرغبة والده وتولى قيادة المظاهرات في المدرسة
تحل اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر ذكرى رحيل صلاح قابيل، الذي ترك خلفه تاريخا حافلا بالأعمال الفنية الناجحة، التي مازالت عالقة في أذهان جمهوره حتى الآن.
نشأة صلاح قابيل
ولد قابيل، في 27 يونيو 1931، بقرية نوسا الغيط التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، ولكنه لم يستمر في العيش بها طويلا، إذ انتقلت عائلته للعيش في القاهرة والتي أكمل بها دراسته.
بالرغم من أن قابيل كان مولعًا وشغوفًا بالتمثيل، إلا إنه التحق بكلية الحقوق تنفيذًا لرغبة والده، ولكن شدة حبه للتمثيل دفعته ليترك دراسة الحقوق ويلتحق بمعهد الفنون المسرحية، ومن هنا كانت نقطة البداية لمسيرة فنية مثمرة، وبعد تخرجه في معهد الفنون التحق بفرقة مسرح التليفزيون المصري التي قدم معها مسرحيات : شيء في صدري واللص والكلاب وليلة عاصفة جدًا.
صلاح قابيل قائد المظاهرات بالمدرسة
بدأ كفاح صلاح قابيل عام 1950، عندما كان فى التوجيهية وكان واحدا من زعماء الطلبة الذين يقودون المظاهرات فى مدرسة الخديو إسماعيل الثانوية، ولكنه لم يستمر طويلًا إذ وصل تحذير من الحكومة بمنع الإضرابات فاتجهت الطاقات الشابة إلى مجالات رياضية وفنية مختلفة، ولكن صلاح اختار فريق التمثيل، وقام ببطولة مسرحيتين معا فى هذا العام.
التخلي عن الحلم
اضطر صلاح قابيل بحسب مجلة الكواكب للتخلي عن حلمه الذي كافح لأجله كثيرًا فور التخرج؛ بسبب وفاة والده، وحاجته لرعاية أسرته، وعمل في قلم المرور وكان مرتبه حينها ثمانية جنيهات ونصف، يعيش بها هو ووالدته وثلاثة أخوة له، وبالرغم من قسوة الحياة تلك، إلا أنه كان شجاعاً وتحمل مسئولية الأسرة فى فخر.
وفي الوقت الذي كان يعمل قابيل فيه في إدارة المرور، التقى هناك بالفنان عماد حمدي صدفة، فأرشده إلى مسرح التلفزيون، الذي عمل به لفترة حتى حصل على أول دور سينمائي له في فيلم زقاق المدق عام 1963.
صلاح قابيل والدراما
شارك قابيل في مسلسلات تليفزيونية عدة، منها: القاهرة والناس، وزينب والعرش، ودموع في عيون وقحة، وبكيزة وزغلول، وضمير أبلة حكمت، وليالي الحلمية ج4.
صلاح قابيل ورحلته السينمائية
تميز صلاح قابيل بعدد من الأفلام يصل لحوالي 73 فيلما من أشهرها : بين القصرين، دلال المصرية، نحن لا نزرع الشوك، دائرة الانتقام، ليلة القبض على فاطمة، غرام الأفاعي، العقرب.
شائعات طاردت صلاح قابيل
هناك عدد من الشائعات التي تمثل كابوسًا لأسرة الفنان الراحل، منها التي ترددت حين وفاته، وهي أنه قد دُفن حياً، ولم يستطع الخروج من مدفنه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ولكن نجله عمرو، خرج نافياً تلك الشائعة التى ما زالت تتردد حتى الآن.
ولم يتوقف الأمر عند هذا فقط، فكانت قصة زواجه من وداد حمدي، التي رحلت بعد وفاته بعامين، حديثًا بين الكثيرين، ولكن نجله أكد أن والده لم يتزوج من الراحلة وأن كل ذلك مجرد شائعات.
وفاة صلاح قابيل
وفي الوقت الذي كان يصور فيه مسلسل عصر الفرسان أُصيب قابيل بنزيف في المخ، وانتقل على إثره إلى مستشفى السلام بالمعادي، ودخل في غيوبية استمرت ليومين فقط، حتى فارق الحياة في صباح يوم الخميس 3 ديسمبر 1992.
