ذكرى رياض القصبجي .. سانده فريد شوقي في آخر أيامه وترك فيلم الخطايا بسبب حالته الصحية
تحل اليوم 23 أبريل ذكرى رحيل الفنان رياض القصبجي والذي توفي في مثل هذا اليوم من عام 1963، وكانت بداية القصبجي العملية بعيدة كل البعد عن الفن، حيث ولد في مدينة جرجا بمحافظة سوهاج، وكانت تعاني عائلته من الثأر، فهرب متجهاً إلى الإسكندرية ليبتعد عن توتر وقلق الثأر الذي يمكن أن يُنهي حياته في أي وقت.
بعد انتقال القصبجي للإسكندرية، عمل كمسري في هيئة السكة الحديد وأقام بمنزل مجاور لمنزل ريا وسكينة ولم يكن يعرف ذلك، وبعدها انتقل إلى القاهرة.
مرض رياض القصبجي
من المواقف المؤثرة في حياة الشاويش عطية أنه قد أصيب بارتفاع شديد في ضغط الدم مما أدى إلى إصابته بشلل نصفي في جانبه الأيسر ألزمه الفراش وجعله يتوقف تماماً عن العمل مما أصابه بحالة نفسية سيئة جداً.
ولأنه كان محبوباً من الجميع لما يتحلى به من طباع رقيقة رغم ملامحه المتجهمة، فقد حاول من حوله مساعدته، وقرر المخرج حسن الإمام أن يسند إليه أحد الأدوار البسيطة في فيلم الخطايا وكان حينها يحضر لبدء التصوير وقرر ذلك رغبةً منه في رفع معنوياته.
فرحة لم تكتمل
فرح القصبجي بشدة بهذا الترشيح وأخبر المخرج أنه أصبح بحال أفضل من ذي قبل، وبالفعلل وصل الاستوديو وكان موعد تصوير مشهد له، وهنا شعر الإمام أن القصبجي لم يستعد عافيته بعد وأنه لن يستطيع الوقوف وعندما طلب منه أن يجلس ويستريح رفض القصبجي وأخبره أنه بخير ويستطيع التمثيل وأنه قد تماثل للشفاء.
حاول القصبجي الوقوف ولكن خارت قواه وتهاوى أرضاً وتساقطت دموعه، واعتذر للمخرج واعتذر عن العمل برمته وكانت تلك المحاولة الأخيرة لوقوف الشاويش عطية حبيب الملايين أمام الكاميرا، وازدادت حالته النفسية سوء حتى رحيله.
مساندة فريد شوقي له
رحل رياض القصبجي في مثل هذا اليوم عن عمر يناهز الـ 61 عاما، تاركاً خلفه ثروة من الأفلام وصلت لـ 179 فيلماً، مفلساً لا يملك قوته، وكان الفنان الراحل فريد شوقي يداوم على زيارته في منزله ومع كل زيارة يترك له ظرفاً به مبلغاً من المال، ولا يعطيه له يداً بيد حتى لا يشعره بالخجل.