ذكرى سيد مكاوى .. قاد سيارة ودراجة وكان يحلم أن يصبح طياراً
في مثل هذا اليوم 21 أبريل من عام 1997 رحل عن عالمنا شيخ الملحنين سيد مكاوي، والذي ربطته علاقة صداقة قوية بكل من صلاح جاهين وعبدالرحمن الأبنودي الذي شاء القدر أن يجمع بينهم في الرحيل بنفس التاريخ.
لم يكن يعلم سيد مكاوي معنى كلمة مستحيل، فقد كان يتحدى كل العوائق التي تقف أمامه حتى فقدان بصره، فكان مكاوي يقود الدراجة والسيارة ويتسلق الأسوار في صغره، كما أنه رفض فكرة المستحيل التي تجسدت في عدم استفادة الكفيف من قراءة الكتب فكان أول من وقف خلف فكرة الكتاب الصوتي من خلال شخص يقرأ الكتب وتذاع على الراديو حتى يستفيد منها الكفيف والفلاح غير المتعلم.
حلم طفولة
كما حلم منذ طفولته أن يصبح طياراً حيث كان محباً لمواد العلوم وهذا الحب كان سبباً في تركه المدرسة، لأنه عندما ذهب ليقدم لنفسه في إحدى المدارس، رفضوه في البداية برغم توافر كافة الأوراق، ولكن بعد إلحاحه، وافقوا على ضمه للمدرسة ولكن دون أن يحصل على أي شهادات، وكان الشرط الثاني أن يحضر حصص بعض المواد كمستمع فقط وحرم من حضور مادة العلوم وهي الأقرب لقلبه وعقله فترك المدرسة.
حبه للموسيقى
ذات يوم قال سيد مكاوي عن نفسه : المزيكا من وأنا صغير ندهتني زي النداهة، وكانت لتلك المقولة موقفاً طريفاً حيث تمتع الراحل بصوت عذب وحب جم للغناء والموسيقى، وذات يوم ذهب للمسجد كعادته فى جامع أبو طبل الكائن بمنطقة السيدة زينب ليؤذن لصلاة الفجر، وفور اعتلائه المنبر، أخذ يغني ونسي أن يؤذن، وقال عن هذا الموقف في أحد لقاءاته : بدل ما أقول الآذان قعدت أغني، شفتوا جنان أكتر من كدا؟.
لحن سيد مكاوي للعديد من كبار نجوم الغناء وعلى رأسهم كوكب الشرق التي لحن لها أغنية يا مسهرني، وأغنية مبروك عليك يا معجباني يا غالي لشريفة فاضل، ولكن تظل أغنية اسأل عليا مرة هي أيقونة مشواره الفني.