ليالي الحلمية وأرابيسك وحلم الجنوبي .. أعمال خالدة لـ صلاح السعدني
بعد مشوار طويل من العطاء الفني والحب المتبادل بينه وبين جمهوره، رحل الفنان الكبير صلاح السعدني عن عالمنا صباح اليوم الجمعة 19 أبريل بعد صراع طويل مع أمراض الشيخوخة والتي أبعدته عن جمهوره لما يزيد عن 11 سنة كاملة، ولكن بقت أعماله تجدد الحب والتواصل بينه وبين المشاهدين.
وشيعت جنازته عصر اليوم بحضور عدد كبير من النجوم ومحبيه من مسجد الشرطة بالشيخ زايد، ومن المقرر أن يقام العزاء الأحد المقبل في نفس المسجد.
ولم يكن هذا الحب الذي استطاع صلاح السعدني أن يغرسه في قلوب جماهيره من فراغ، بل كان نتاجاً طبيعياً لتعب ومجهود وتركيز وانتقاء شديد لأدواره منذ أن كان فناناً شاباً وحتى رحيله، وخلال مشواره الفني قدم الكثير من الأعمال الهامة ولكن هناك محطات لا تنسى مهما مر عليها الزمن، بل تعامل معاملة العطر قلما قدم زاد جماله وتضاعفت جودته.
أبرز أعماله
ولعل من أبرز أعمال صلاح السعدني هو مسلسل ليالي الحلمية والذي قدم من خلاله دور العمدة سليمان غانم، وكان هذا الدور يعد دور عمره فقد لقب من بعده بلقب عمدة الدراما المصرية، وأصبح يناديه الجمهور بـ يا عمدة، أو سليمان غانم، وقدمه السعدني بعد اعتذار سعيد صالح عنه.
أما مسلسل أرابيسك فكشف أن صلاح السعدني لا يبدع بسبب جودة الدور فحسب بل أن لديه الكثير الذي لم يقدمه، وأن حسن أرابيسك لا يقل موهبة عن سليمان غانم، ليتقاسم نفس المرتبة الهامة في مشواره مع ليالي الحلمية.
ليأتي من بعد هاذين العملين مسلسل حلم الجنوبي، ويتألق في دور نصر وهدان القط، ليثبت أن صلاح السعدني موهبته وقدرته على العطاء لا تنضب مهما قدم من أعمال هامة يستطيع أن يستمر متربعاً فوق القمة وهو الأصعب من النجاح نفسه.
ليتوج الراحل مشواره الفني بآخر أعماله عام 2013، بمسلسل القاصرات، والذي حقق نجاحاً كبيراً وأثار جدلاً واسعاً وقت عرضه، ثم يغيب عن جمهوره لمدة 11 عاما حتى رحل اليوم تاركاً غصة في قلوب كل محبيه سواء داخل الوسط الفني أو خارجه.