ذكرى صلاح جاهين .. عبدالناصر حذف اسمه من قائمة المعتقلين 5 مرات والسندريلا كانت تعتبره والدها
تحل اليوم 21 أبريل ذكرى رحيل فيلسوف البسطاء الراحل صلاح جاهين، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1986، تاركاً إرثُا من الشعر والأعمال السينمائية الهامة.
تعد أبز أعمال الراحل الشعرية هي رباعيات جاهين والتي وصلت عدد طبعاتها إلى 125 ألف نسخة ولحنها الراحل سيد مكاوي، والذي ربطته علاقة صداقة قوية به.
علاقته بـ سعاد حسني
كان صلاح جاهين طفلاً كبيراً كما تم وصفه، وفناناً ورساماً ومؤلفاً وشاعراً فقد جمع غالبية ألوان الفن، وكان له طابعاً خاصاً في كل مجال، وربطته علاقة صداقة قوية بالسيندريلا سعاد حسني، والتي قدمت من تأليفه أبرز أعمالها وهي أميرة حبي أنا الذي كان من إنتاجه، كما كتب سينايو فيلم خلي بالك من زوزو والذي تجاوز عرضه حاجز 54 أسبوعاً متتالياً.
مرضه
حين مرض صلاح جاهين مرضه الأخير وتم حجزه بأحد المستشفيات لم تتركه السيندريلا بل ظلت مرافقة له لمدة 5 أيام كاملة، تقرأ له القرآن وعندما صعدت روحه إلى بارئها قالت جملتها الشهيرة : الآن مات والدي ورفيق مشواري الفني وصديقي الغالي، وأصيبت بحالة اكتئاب ظلت ملازمة لها لعدة أشهر.
كان صلاح جاهين أيضاً له آراء سياسية مؤثرة وكان يرسم الكاريكاتير الذي يعبر عن آرائه ويدخله في أزمات سياسية عديدة، وكانت أبرز تلك الأزمات خلافه مع الشيخ محمد الغزالي بعد رسمه لكاريكاتير يعبر عن رأيه في مشروع الميثاق وهنا استباح طلاب الأزهر دمه وقاموا بمظاهرة تجمهرت أمام جريدة الأهرام هتفت ضده.
أيضاً تم التحقيق معه من قبل المدعى العام الاشتراكي بسبب كاريكاتير رسمه منتقداً بعض القرارات التي تخص تلوث مياه القاهرة، كما أن اسمه أدرج في قائمة الاعتقال بسبب ميوله اليسارية وما يقبل عليه من نقد للنظام وأنقذه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من السجن بحذف اسمه من قائمة المعتقلين 5 مرات.
وعند وفاة جمال عبدالناصر دخل صلاح جاهين في حالة اكتئاب حاد ومن بعدها لم يعد جاهين لحالته مرة أخرى وانطفأ نجمه تدريجياً ولم يعد يلمع ويتألق كسابق عهده وتراجع كثيرًا.
