مسرحيات العيد .. مدرسة المشاغبين رفضتها سهير البابلي مرتين وانسحب منها مدبولي بسبب عادل إمام
تعد مسرحية مدرسة المشاغبين واحدة من أكثر الأعمال نجاحًا وشهرة، إذ أن أبطالها كوكبة من النجوم، وعلى رأسهم الزعيم عادل إمام، ويعد هذا النجاح نتيجة كواليس عظيمة.
لعبة الكراسي الموسيقية
وتعد مدرسة المشاغبين واحدة من أكثر المسرحيات تغييرًا في أدوار أبطالها، في تاريخ المسرح المصري، حيث كان من المقرر أن يقدم الزعيم عادل إمام دور مرسي الزناتي، أما سعيد صالح فكانت شخصيته هي بهجت الأباصيري، لكن تم الاتفاق على تبادل الأدوار.
وقد رفض الزعيم عادل إمام المشاركة في المسرحية بسبب اعتراضه على الأجر، حيث كان شرطه الأساسي لقبوله العمل تقاضيه 5000 جنيه، وذلك نظير مشاركته على المسرح في الليلة الواحدة.
دور الأبلة عفت
أما البطولة النسائية التي قدمتها سهير البابلي ففي البداية عُرض دور الأبلة عفت على عدد من النجمات، هم نجلاء فتحي، شادية، سميرة أحمد، زيزي البدراوي، ليستقر في النهاية على سهير البابلي، لتشهد الكواليس بعد ذلك انسحابها مرتين، بسبب خروج عادل إمام عن النص، وإلقاء كلمات ارتجالية مفاجئة، لتحل محلها في المرة الأولى ميمي جمال، قبل أن تعود سهير البابلي لتقديم الدور مرة أخرى، لتعتذر ثانية وتحل محلها نيللي، وتعود مجددًا، وتكون البطلة النسائية للمسرحية.
سبب انسحاب مدبولي
من التغيرات التي شهدتها المسرحية أيضًا استبدال عبدالمنعم مدبولي بـ حسن مصطفى، حيث كان عبدالمنعم مدبولي صاحب دور الناظر في المسرحية، ولكنه اعتذر لنفس سبب سهير البابلي، وهو ارتجال عادل إمام وسعيد صالح، ليحل محله حسن مصطفى، ومن ثم لُقب بـ ناظر مدرسة الكوميديا.
في نفس الفترة اعتذر أحمد زكي عن المسرحية، نظرًا لأن الدور كان أصغر من إمكانياته، ليأتي محمود الجندي بدلا منه، لكنه عاد مرة أخرى إليه، كذلك كان يجب أن يقدم محمد صبحي دور لطفي، لكنه اعتذر بسبب تخوفه من الوقوف أمام عادل إمام وسعيد صالح، ليأتي هادي الجيار بدلا منه.
ودارت أحداث المسرحية حول مجموعة من الطلاب المشاغبين في إحدى المدارس الثانوية بزعامة بهجت الأباصيري، والذين يتسببون في العديد من المشاكل لمدرسي المدرسة جراء استهتارهم، مما يدفع ناظر المدرسة للبحث عن مدرس جديد، وتقوم اﻹدارة التعليمية بارسال الآنسة عفت التي تحاول أن تتبنى منهجًا مختلفًا في التعامل مع أولئك الطلبة المشاغبين، وهي من تأليف علي سالم، وإخراج جلال الشرقاوي.