مسرحيات العيد .. شاهد ماشفش حاجة أولى بطولات الزعيم المطلقة والبطولة كانت لـ هالة فاخر
مسرحية شاهد ماشفش حاجة، واحدة من أبرز الأعمال الفنية الباقية، والحاضرة بقوة منذ أول ليلة عرض حتى لحظتنا هذه والتى عادة ما تُعرض فى كل عيد، إذ كان الرهان فيها على اسم الزعيم عادل إمام وتخليده، حيث أنها البطولة المطلقة له في المسرح.
وتأتي هذه المسرحية كواحدة من أكثر المسرحيات إمتاعًا، ذلك أن بطلها الأول الزعيم عادل إمام، والنجوم الآخرين بذلوا مجهودًا جبارًا في عروضها، كما أن كواليسها كانت أكثر متعة منها، مما جعلها تخرج لنا بهذا الشكل.
كواليس العرض
شهدت الكواليس مواقف عدة، أبرزها أن البطولة النسائية كانت من نصيب هالة فاخر، لكن يشاء القدر أن يتوفى والدها فاخر فاخر قبل تصويرها للعرض التلفزيوني، لتحل محلها ناهد جبر، ومن ثم تصبح المسرحية فاتحة خير عليها، وسببًا في شهرتها.
وفي نفس المسرحية قدم الراحل سامي العدل دور الأسد، وجاء ترشيحه له بالصدفة، غير أنه لم يكن الأسد الذى يظهر فى بداية العرض، وإنما كان يشارك ضمن أوبريت استعراضى مع عدد من الراقصين، وتم إلغاء الأوبريت لاحقا توفيرا لنفقات السفر.
أزمات تعرضت لها المسرحية
إضافة إلى ما سبق شهد العمل أيضًا عدد من العوائق، والقضايا القانونية، حيث شهدت حدوث خلاف قانوني، نظرًا لأنها أُخذت عن نص مسلسل إذاعي يحمل عنوان حدوتة الأرنب سفروت، ووقت الإعلان عن المسرحية لم يُذكر اسم المؤلفان الأساسيان في دعاية المسرحية، وهو ما أدى إلى اعتراضهما، لكن منتج العمل رفض إدراج اسميهما رغم ذلك.
ومن جانبهما أقام المؤلفان دعوى قضائية أمام محكمة جنوب القاهرة الابتدائية عام 1982 يطالبان بتعويض عما أصابهما من ضرر بعدم ذكر اسميهما، وبناء عليه حكمت المحكمة بتعويضهما بمبلغ عشرة آلاف جنيه، واستأنف المنتج الحُكم وعُرضت القضية من جديد على محكمة الاستئناف بالقاهرة، التي أقرت أن يتم تعويضهما بمبلغ 30 ألف جنيه.
أما المواقف الارتجالية فكانت من جانب عادل إمام، والذي تحدث عنها في تصريحات تليفزيونية سابقة، وقال : كان من المفترض أن يدخل حاجب المحكمة لي بكوب ماء، إلا أن مساعد الإكسسوارات لم يجد سوى زجاجة مياه غازية، وكان الجو حارا، ولا يوجد مكيف هواء في المسرح، حتى أنني كنت أتصبب عرقا خلال المشهد، قلت لنفسي أن أشرب من الزجاجة ببطء، حتى أشعر ببعض الراحة، لما لقيت المياه الغازية ساقعة أعجبتني، ولما جيت أعطيها للشاب ساعي المحكمة بدأت أتبادل الحديث معه بعض الوقت حتى أنتهي من الزجاجة، فبدأ الكلام عن مسكنه هو وزوجته وعياله السبعة وحماته في غرفة واحدة.
وتدور المسرحية حول سرحان عبدالبصير، وهو رجل مُسالم يعمل في برامج الأطفال بالتليفزيون، تُقتل جارته التي تعمل راقصة، تحقق الشرطة في الأمر من خلال مفتش المباحث أحمد عبدالسلام، وتقتحم الشرطة منزل سرحان وتضغط عليه في التحقيقات إلى أن تجبره على الشهادة في المحكمة رغم أنه لم يشهد على الواقعة من الأساس.
وشارك عادل إمام البطولة كل من عمر الحريري، سعيد طرابيك، ناهد جبر، إخراج هاني مطاوع، تأليف ألفريد فرج.