رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

مسجد الحاكم بأمر الله .. ثاني أكبر مساجد القاهرة اتساعًا وبناه العزيز بالله الفاطمي

مسجد الحاكم بأمر
مسجد الحاكم بأمر الله

يعد جامع الحاكم بأمر الله واحداً من أقدم المساجد الموجودة في مصر، وهو ثاني أكبر مساجد القاهرة إتساعاً بعد مسجد ابن طولون.

بدأ بناء المسجد عام 380 هجريًا، في عهد العزيز بالله الفاطمي، لكنه توفى قبل إتمامه، وأتمه ابنه الحاكم بأمر الله عام 403 هجريًا، لذا نُسب إليه وصار يُعرف بجامع الحاكم.

موقع المسجد

يتواجد المسجد في نهاية شارع المعز لدين الله الفاطمي بحي الجمالية، وكان في بادئ الأمر يقع خارج السور الشمالي المبنى بالطوب اللبن، الذي بناه جوهر الصقلي، ويبلغ طول المسجد 120.5 متراً وعرضه 113 مترًا.

تصميم فريد للمسجد

والجامع به مئذنتان ويحيط بهما قاعدتان هرميتان الشكل، ويوجد به مدخل الجامع الأثرى وهـو أول مدخل بارز بُني في جامع، يغطيه قبو إسطواني عرضه 3.48 مترًا وطوله 5.50 مترًا.

كما يوجد في مدخل الجامع الأثري، باب عرضه 2.21 مترًا ومعقود بعقد أفقى من الحجر، وهـذا العقد والحائط الموجود فيه حديث البناء، ويوجد في المدخل عن اليمين واليسار بقايا نقوش بديعة ارتفاعها 1.60 مترًا. 

ويتميز مسجد الحاكم بأمر الله بمدخله الرئيسي البارز بالواجهة الرئيسية - الشمالية الغربية والذى يعد أقدم أمثلة المداخل البارزة بمصر حيث أخذ الفاطميون فكرته من مسجد المهدية في تونس، وقد قام جامع الحاكم بنفس الدور الذي كان يقوم به جامع الأزهر في ذلك الوقت من حيث كونه مركزًا لتدريس المذهب الشيعي.

تخطيط المسجد

أما تخطيط المسجد فهو عبارة عن مساحة شبه مربعة يتوسطها صحن أوسط مكشوف سماوي يحيط به أربعة ظلات أكبرها وأوسعها ظلة القبلة في الجانب الجنوبي الشرقي المكونة من خمسة أروقة، أما الظلة الشمالية الشرقية فتتكون من رواقين فقط، أما الظلتان الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية فيحتوي كل منهما على ثلاثة أروقة، كل رواق به مجموعة من العقود، ويعلو واجهته الرئيسية مئذنتان.

وقد توالت الإصلاحات والترميمات على المسجد بعد تهدمت أجزاء منه جراء زلزال مدمر تعرضت له البلاد عام 1302 م، وقد اتخذه جنود الحملة الفرنسية مقراً لهم أواخر القرن الثامن عشر مستخدمين مئذنتيه كأبراج للمراقبة العسكرية.  

دار الآثار العربية

واستخدم رواق القبلة والصحن من قبل لجنة حفظ الآثار العربية كأول متحف إسلامي بالقاهرة أطلق عليه دار الآثار العربية، قبل نقل القطع إلى متحف الفن الإسلامي بباب الخلق، كما تحول الرواق الجنوبي الغربي وجزء من الرواق الشمالي الغربي إلى مدرسة ابتدائية عُرفت بـ السلحدار الابتدائية.

تم نسخ الرابط