مسجد السلطان قايتباى .. يضم أجمل المآذن المملوكية ووضعت صورته على الجنيه

يعد مسجد قايتباى، أو كما يلقب أستاذ العمارة الإسلامية، واحداً من أشهر مساجد القاهرة، حيث جمع بين دقة الصناعة وجمال التصميم وروعة الزخرفة والنقش، ويمثل قوة وعظمة الدولة المملوكية في مصر.
شيده الملك الأشرف أبو النصر قايتباى الذي كان مملوكا اشتراه الملك الأشرف برسباى، وظل يتقلد المناصب حتي تولى الملك في رجب سنة 872 هجرية.
حكم السلطان الأشرف قايتباى مصر لمدة 29 عامًا، وشهدت فترة حكمه رخاء وازدهار على مختلف الأصعدة، وبرز ذلك من خلال العمارة الإسلامية التى شُيدت فى عصره، ولعل ما يوجد فى مسجد الأشرف قايتباى بمنطقة قرافة المماليك خير دليل.
مكانة خاصة فى العمارة الإسلامية
وضعت صورة قايتباي على العملة فئة الجنيه، لما له من مكانة خاصة فى العمارة الإسلامية، وما يحوى من أشكال هندسية فريدة، وجاء الإصرار على تصميمه الفريد لما سبقه من قصة عند بنائه، حيث زادت المنشآت المعمارية فى القاهرة الفاطمية، فاضطر سلاطين المماليك إلى الذهاب للصحراء فى شرق القاهرة لبناء معمارهم الذى يسجل تاريخهم.
تصميمات فريدة
وبسبب التصميمات الفريدة نجحوا في ترك ميراث زاخر من مجموعات معمارية، مدارس وسبل وكُتاب لتحفيظ القرآن لفقراء المسلمين، ومدفن لأسرة السلطان قايتباي، وبالنسبة لمسجد السلطان الأشرف، فهو يحتوى على نقوش تميزه عن غيره، وبتسليط الضوء على الشبابيك فى الجامع ترى مشهد الآيات القرآنية على الزجاج الملون وكأنها لؤلؤ فضى، بالإضافة لمئذنته التى يبلغ طولها 44 مترًا، وقبة مميزة الشكل.
الوصف المعماري للمسجد من الداخل
أما الوصف المعماري من الداخل فالجامع قديما يتبع نظام المساجد الجامعة وهو يتكون من صحن أوسط يحيط به أربعة أيوانات أكبرها أيوان القبلة، أما في الوقت الحالي فهو عبارة عن صحن مستطيل ويشرف علية كل من رواق القبلة، والرواق المقابل له ببائكة ذات أربعة عقود موازية لجدار القبلة.
أما الرواقان الأخران فيشرفان علية ببائكة ذات ثلاث عقود متعامدة علي جدار القبلة وأرضية الصحن منخفضة قليلا عن باقي الأروقة، وكانت مبلطة بالحجر الجيري بالقرب من الركن الجنوبي الغربي للصحن يوجد فوقة صهريج مياه.
وتقوم القبة بجانب إيوان القبلة وهى كباقى أجزاء المسجد غنية بالزخارف والنقوش، ويكسو الجزء السفلى من حوائطها وزرة من الرخام الملون يعلوه طراز مكتوب به اسم المنشئ وألقابه وأدعية له وبعض الآيات القرآنية.