رحلة محمود المليجي .. كان يحلم باحتراف الغناء وقرر الاعتزال بعد أول فيلم
فى حى المغربلين، وتحديدا يوم 22 ديسمبر من العام 1912، ولد النجم الكبير محمود المليجي.
ميلاد نجم
ولد المليجي لأب تاجر خيول معروف بحبه للموسيقى، وقد عرف حب الفن الطريق إلى قلبه فى الصغر، حيث تعود أن يستمع إلى الفونغراف الموجود بالبيت، وبعد أن حفظ أغلب الأغاني التى تعود سماعها، بدأ يتسلل إلى قلبه إحساس بإنه لابد وأن يحترف الغناء، حتى يكون واحدا من نجوم الطرب فى مصر.
المطرب الكبير
وفي أحد الأيام استقبل محمود واحدا من أصدقاء والده، والذى أشاد بصوته وقال: أنت طالع لأبوك يا محمود بتحب المزيكا والمغنا، بس لازم تدرس موسيقى لأن الموهبة لوحدها مش كفاية.. وأنا هقنع أبوك.
انتظر محمود بفارغ الصبر قرار والده بإن يمنحه الفرصة لاحتراف الغناء، غير أنه تلقى منه علقة ساخنة، ورغم ذلك أصر على أن يحقق حلمه، فاستغل وصول مدرس موسيقى جديد إلى مدرسته، وعرض عليه موهبته فى الغناء، ليصدمه المدرس بقوله: إنت صوتك لا يصلح أصلا للكلام مش لأنك تغني، روح يا ابني شوف لك حاجة تانية.
نهاية حلم
فى تلك اللحظة انتهى الحلم إلى الأبد، وراح المليجي يبحث عن حلم جديد، فاختار ممارسة الملاكمة، غير أن خسارته فى أول مباراة جعلته يتخذ قرار بالابتعاد عنها، والاتجاه إلى فريق الأناشيد بالمدرسة.
من خلال الفريق اكتسب محمود شهرة كبيرة فى المدرسة، ما جعله مؤهلا للالتحاق بفريق التمثيل، والذى قدم معه مجموعة من العروض المميزة، قبل أن يقرر ترك الدراسة والتفرغ للتمثيل، الأمر الذى أغضب والده وقرر طرده من البيت.
استقل المليجي بحياته وعاش فى غرفة متواضعة، فيما راح يبحث عن فرصة عمل، قبل أن يجد ضالته فى فرقة رمسيس، التى بدأ من خلالها الرحلة بالعمل ملقن، حتى قرر يوسف وهبي أن يمنحه فرصة الظهور على المسرح بأدوار صغيرة.
وبعد أن أثبت نفسه على المسرح، اختارته فاطمة رشدي ليشاركها بطولة فيلم الزواج، الذى فشل فى عرضه الأول وعلقت الصحافة فشله فى رقبة المليجي الذى اتخذ وقتها قرارا باعتزال التمثيل، قبل أن يعود عنه استجابة ليوسف وهبي، الذى منحه من خبرته ما يكفي ليبدأ المليجي فى وضع أقدامه على أول طريق النجومية والشهرة.
