ذكرى ليلى مراد .. عملت في الخياطة من أجل أسرتها وتنبأت بموت كاميليا
تحل اليوم الإثنين ذكرى ميلاد ليلى مراد، والتي ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1918، وتعد واحدة من أبرز نجمات الفن المصري والعربي، لما تركته من إرث فني مميز على مستوى التمثيل والغناء.
أسرة ليلى مراد
ولدت ليليان زكي إبراهيم مراد مردخاي، التي اشتهرت فيما بعد بـ ليلى مراد، في عائلة يهودية مصرية، ووالدها كان الملحن المعروف وقتها زكي مراد، وشقيقها الأصغر هو منير مراد، الذي أصبح ممثلًا وملحنًا.
طفولة صعبة لـ ليلى مراد
ولم تعش ليلى مراد طفولة سهلة، حيث عانت مع أسرتها من الفقر، خاصة بعد سفر والدها في رحلة عمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث انقطعت أخباره بشكل مفاجئ لفترة طويلة، مما اضطر ليلى وأسرتها للانتقال إلى منزل أصغر من الذين كانوا يعيشون به، كما انتقلت مراد إلى مدرسة لتعليم التطريز، لتعمل في مجال الخياطة من أجل المساهمة في مصروف البيت، وكان أجرها وقتها 10 قروش.
مهنة كانت تتمنى ليلى مراد العمل بها
ورغم أن الراحلة تعد من أشهر نجمات الغناء، إلا أنها لم تكن ترغب أن تعمل مطربة من الأساس، وسبق وتحدثت عن هذا الأمر في مقال قديم لها في مجلة الكواكب، وأكدت أنها لم تكن ترى نفسها مغنية أو ممثلة ولكن كانت تتمنى العمل كُمدرسة أو تكون زوجة سعيدة فقط لا تعمل، ولكن قررت العمل في الفن من أجل الإنفاق على عائتلها.
بداية مسيرة ليلى مراد
وبدأت ليلى مراد مشوارها مع الغناء في سن الرابعة عشر، حيث تعلمت على يد والدها زكي مراد والملحن داود حسني، وبدأت بالغناء في الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة، قبل أن تتقدم للإذاعة كمطربة عام 1934 وتنجح، وسجلت بعدها إسطوانات بصوتها، قبل أن تتلقي بموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب والمخرج محمد كريم وتقدم معهما فيلم يحيا الحب في عام 1937 كأول أعمالها السينمائية، وسطرت بعده تاريخًا طويلًا في عالم التمثيل والغناء.
ليلى مراد تتنبأ بوفاة كاميليا
وكانت تملك ليلى قدرة على التنبؤ بأحداث تقع في الحياة، حيث تحلم بأحداث تتحق بالفعل، ومنها حلمها بوفاة كاميليا، فسبق وحكت ليلى مراد لـ شقيقها منير مراد، أنها حلمت بـ كاميليا تدخل عليها في منزلها، وتقوم ليلى بتوديعها قبل سفرها إلى سويسرا، ولكن كاميليا تخبرها أنها ستسافر إلى مكان لا تعلمه ولا يمكن لأحد زيارتها به، وبالفعل بعدها بيوم رحلت كاميليا عن عالمنا.
