ذكرى السنباطي : والده رفض عمله مع سيد درويش وقدم أكثر من 280 أغنية لأم كلثوم
تحل اليوم 30 نوفمبر ذكرى ميلاد عبقري الألحان رياض السنباطي حيث ولد في مثل هذا اليوم من عام 1906، بمدينه فارسكور محافظة دمياط بمِصر، ولم يكمل تعليمه بسبب مرض أصاب عينيه، فترك التعليم وعن طريق الصدفة اكتشف والده موهبته في الغناء عندما سمعه يغني أغاني سيد درويش، فقرر أن يضمه إلى فرقته حيث كان مقرئاً ولديه فرقة غنائية تعمل في الافراح والموالد.
والده رفض عمله مع سيد درويش
حين انتقل والده إلى المنصورة وتزامن ذلك مع بدء عمل رياض في الغناء وذياع صيته وبدء غنائه لوصلات كاملة من الغناء بحرفية وإتقان لقب بلبل المنصورة، وهناك استمع لشدوه الشيخ سيد درويش، فأراد أن يتبنى هذه الموهبة الفذة وأن يصطحبه معه إلى الإسكندرية، ليكون أمامه مجال أوسع للنجومية، وفرصاً أفضل للانتشار، ولكن قوبل هذا العرض بالرفض التام من قبل والده الذي كان قد بدأ يعتمد عليه اعتماداً كلياً بفرقته حيث أصبح هو نجم الفرقة.
تقدم ليكون طالباً فتم تعيينه أستاذاً
من المفارقات التي حدثت في مشوار رياض السنباطي الفني، أنه أراد أن يصقل موهبته بالدراسة في معهد الموسيقى فوقف أمام لجنة من جهابزة الفن في مصر، وبمجرد أن بدأ الغناء أصيب كل أعضاء اللجنة بالذهول، فهذا الذي يقف أمامهم لا يمكن أبداً أن يكون مجرد طالب، فقررت اللجنة بالإجماع تعيينه أستاذاً لآلة العود والأداء بالمعهد بدلاً من أن يكون طالباً.
رياض السنباطي وكوكب الشرق
في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي قدم السنباطي استقالته من المعهد بعد ثلاث سنوات فقط من تعيينه، ليبدأ مشواره في التلحين، ولحن لكبار المطربين إلى أن قدم له القدر هدية على طبق من فضة حين التقى بـ كوكب الشرق ليبدأ مشوار فني تخطى الـ 280 أغنية في مقدمتها قصيدة الأطلال التي وصفت بأنها أفضل أغنية عربية فى القرن العشرين على الإطلاق.
محمد فوزي لحن الأطلال قبل السنباطي
برغم كون قصيدة الأطلال تعد ابرز ما لحن السنباطي إلا أن الموسيقار محمد فوزي قد سبقه لتلحينها وغنتها نجاة، وبرغم أن القانون يمنع إعادة تلحين نفس الكلمات إلا أن محمد فوزي بسبب تقديره للقامتين كوكب الشرق والسنباطي لم يتخد أي إجراء قانوني برغم أن الست قد غنتها قبل رحيل فوزي بـ 6 أشهر.