ذكرى نعيمة الصغير .. قدمها حسن الإمام للمرة الأولى كمطربة والرقابة اتهمتها بالخلاعة
تحل اليوم 20 أكتوبر ذكرى رحيل الفنانة نعيمة صغير التي فارقت دنيانا في مثل هذا اليوم من عام 1991 بعد مشوار من الإبداعات والأدوار التي لا تنسى التي قدمتها على مدار مشوارها الفني ولعل أبرزها وأشهرها دور الكتعة التي قدمته ضمن أحداث فيلم العفاريت مع عمرو دياب ومديحة كامل.
نعيمة الصغير منولوجيست
الممثلة القوية التي تتوحد مع كل شخصية تقدمها لم تبدأ مشوارها الفني في البداية كممثلة، بل بدأت كـ منولوجيست، ففي بداية خطوات بحثها عن طريق الفن تعرفت على المونولوجست محمد الصغير وجمعتها به قصة حب قوية فعملت معه وكونا ثنائي فني بالإسكندرية حتى أنه أعطاها اسمه ليكون اسماً فنياً لها.
المطربة
عندما بدأ يذيع صيتها كمنولوجيست تتحلى بصوت ناعم رقيق عذب ساق القدر إليها المخرج حسن الإمام والذي شاهدها صدفة وهي تؤدي فقرة لها، فقرر أن يستغل هذا الصوت العذب وقدمها للمرة الأولى في السينما بدور مطربة في فيلم اليتيمتين، هذا الصوت الجميل والذي تحول بعد ذلك إلى صوت أجش خشن بسبب غيرة إحدى الفنانات والتي وضعت لها نوعاً من السموم في كوب شاي حول صوتها تماماً إلى صوت خشن، جعلها تتألق في أدوار الشر ويكون سبباً في نجوميتها.
أزمة إعلان الشمعدان
علاوة على عمل نعيمة الصغير كممثلة متألقة، عملت لفترة كـ موديل إعلانات، وفي ذات يوم وقع اختيار الماكيير محمد عشوب عليها حسب روايته، فرشحها لمخرج الإعلانات صلاح حبيب لتقوم بتقديم حملة إعلانية لصالح شركة الشمعدان، وبالفعل انتهت من تصوير كافة الإعلانات والتي قدمت خلالها عدة شخصيات، وعندما بدأ العمل على إنهاء التصريحات تمهيداً لعرض الإعلانات على شاشة التليفزيون، فوجيء الجميع بأن الرقابة قد رفضتها جميعاً.
الرقابة تتهمها بالخلاعة
وعندما سأل المخرج في الرقابة عن سبب منع الإعلان كان السبب مفاجأة أخرى، وهي أن نعيمة الصغير أثناء تقديمها للمشاهد تؤدي مشاهدها متضمنة إيحاءات جنسية مرفوضة واتهمتها بالخلاعة في طريقة أدائها للمشاهد، وهو ما أغضبها بشدة وحاولت كثيراً أن تبريء نفسها من تلك التهمة إلا أن الإعلان ظل ممنوعاً من العرض حتى يومنا هذا.
