ذكرى محمد فوزي .. كتب وصيته قبل رحيله بساعات وكان سبباً في نجومية بليغ حمدي
تحل اليوم 20 أكتوبر ذكرى رحيل العبقري محمد فوزي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1966، عن عمر لم يتجاوز الـ 48 عاماً إثر إصابته بمرض نادر لم يستطع أحد إيجاد علاج له، وقد سمي هذا المرض باسمه فيما بعد، فظل يفقد وزنه تدريجياً حتى وصل إلى 31 كيلو فقط ومع تدهور حالته الصحية رحل الفنان العبقري تاركاً حباً غرس في قلوب أجيال متتالية حتى من لم يعاصره منها.
موقف نبيل تسبب في نجومية بليغ حمدي
تمنى فوزي كثيرا أن يجمعه عمل مع الست أم كلثوم، حتى جاءته الفرصة ليلحن أغنية أنساك وأثناء عمله حضر بليغ حمدي لزيارته فسمعه فوزي وهو يدندن لحن للأغنية، وهنا قرر أن بليغ هو من سيلحنها وبالفعل أوصله بـ أم كلثوم لتكون تلك هي بداية نجوميته، فقد ضحى بفرصته الوحيدة مع كوكب الشرق ليضع بليغ على أول درجات المجد.
تنبأ برحيله
كان مرض فوزي في تزايد مستمر، ولكنه في يوم الخميس الموافق 20 أكتوبر شعر باقتراب أجله وبأن القدر لن يمهله فرصة أكثر من ساعات، فقرر كتابة كلمات يودع بها جمهوره الذي ظل يسانده طوال أكثر من 30 عاماً.
كلماته الأخيرة
وجاء في وداع فوزي ووصيته الأخيرة : منذ أكثر من سنة تقريبًا وأنا أشكو من ألم حاد في جسمي لا أعرف سببه، بعض الأطباء يقولون إنه روماتيزم والبعض يقول إنه نتيجة عملية الحالب التي أجريت لي، واحتار الأطباء في تشخيص هذا المرض.
أذوب كـ الشمعة
وتابع: بدأ وزني ينقص، وفقدت فعلا حوالي 12 كيلو جرامًا، وانسدت نفسي عن الأكل حتى الحقن المسكنة التي كنت أُحْقَن بها لتخفيف الألم بدأ جسمي يأخذ عليها وأصبحت لا تؤثر فيّ، وبدأ الأهل والأصدقاء يشعرون بآلامي وضعفي وأنا حاسس أني أذوب كالشمعة.
وصية فوزي الأخيرة
أوصى محمد فوزي قبل رحيله بأن يدفن يوم الجمعة صباحاً لأنه لا يود أن يدفن ليلاً، وكان هو اليوم التالي لكتابة آخر كلماته، وبالفعل رحل فوزي كما شعر، في يوم الجمعة 20 أكتوبر عام 1966.