ذكرى محمد فوزي .. أوصى بدفنه يوم الجمعة وقاطع العندليب بعد زيارته في المستشفى
حلت أمس 20 أكتوبر، ذكرى رحيل الفنان الراحل محمد فوزي، والذي رحل في مثل هذا اليوم من عام 1966 وبرغم مرور أكثر من نصف قرن على رحيله إلا أن ذكراه مازالت خالدة.
كان فوزي يكن حباً واحتراماً كبيرين للعندليب عبدالحليم حافظ، وكان بالفعل بدأ مشواره الفني قبل ظهور حليم على الساحة بفترة طويلة، حتى أن علاقتهما بدأت في طنطا وكان هو أستاذه ويعلمه العزف على العود وغناء بعض الموشحات، وكان فوزي يلحن الأناشيد المدرسية وكان يغنيها حليم.
وبعد أن اشتهر كل منهما ظلت تجمعهما علاقة زمالة طيبة، حتى مرض فوزي وكان في حالة مزرية فذهب حليم ليزوره في المستشفى مصطحباً معه عدداً من المصورين وهو ما أغضب فوزي ورفض استقبال حليم ظناً منه أنه يود الشهرة وعمل دعاية على حساب مرضه.
وهنا غضب حليم بشدة وامتنع نهائياً عن زيارته مرة أخرى حتى سافر فوزي في رحلة علاج في أميركا وألمانيا، وفور عودته توجه إلى حليم بالإسكندرية وتم الصلح بينهما هناك.
تنبأ محمد فوزي باقتراب أجله وكتب موعد ومكان دفنته في وصيته الأخيرة التي كتبها قبيل رحيله بساعات ففي مثل هذا اليوم كتب محمد فوزي : لا أريد أن أُدفن اليوم، أريد أن تكون جنازتي غدًا الساعة 11 صباحًا من ميدان التحرير، فأنا أريد أن أُدفن يوم الجمعة، رحل فوزي بعد كتابة وصيته في نفس اليوم لتتحقق أمنيته ويدفن يوم الجمعة.