ذكرى حسين كمال .. شئ من الخوف وضعه في أزمة مع جمال عبدالناصر
تحل اليوم 17 أغسطس، ذكرى ميلاد أحد أعظم المخرجين الذين مروا على تاريخ السينما المصرية، المخرج الراحل حسين كمال، الذي قدم خلال مشواره عدد كبير من الروائع الفنية وكان له النصيب في أن يكون له 6 أعمال ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري وهم : المستحيل، البوسطجي، شيء من الخوف، أبي فوق الشجرة، ثرثرة فوق النيل، وإمبراطورية ميم.
أعمال وضعته في أزمات
في عام 1969 قدم حسين كمال فيلم شيء من الخوف والذي يعد أهم أعماله وأقواها على الإطلاق، وفيلم أبي فوق الشجرة الذي لاقى نجاحاً كبيراً وأثار جدلاً واسعاً وكل منهما دخل قائمة أهم 100 فيلم في تاريخ السينما، برغم اختلافهما التام عن بعضهما في الشكل والمضمون كما كان الاثنين سبباً في أزمات وقع فيها.
خلاف مع العندليب بسبب فيلم أبي فوق الشجرة
قدم المخرج حسين كمال فيلم أبي فوق الشجرة، مع العندليب عبدالحليم حافظ والذي كان آخر أعماله السينمائية، وبعد عرض الفيلم ومرور الثنائي بعدة أزمات مع الرقابة وتحقيقه لنجاح منقطع النظير بدأت الأقاويل المغلوطة في الانتشار ودبت الخلافات.
شائعات تسببت في قطيعة
حيث انتشرت آنذاك أقاويل بأن الفيلم من إخراج عبدالحليم حافظ، ولم يكن المخرج الحقيقي هو حسين كمال، وحليم وضع اسم حسين كمال على الأفيش فقط لإخفاء إخراجه للفيلم بنفسه، وأن حسين كمال لم يقدم في تاريخه سوى فيلماً واحداً وفشل، وهذا الأمر عاري عن الصحة تماماً، وهو ما أزعج كمال جداً ولكن ما جعل الأزمة تتصاعد هو صمت حليم وعدم خروجه للرد أو نفي ما تم تناقله، وكأنه مؤيد لهذا الكلام، وهو ما زاد من احتقان حسين كمال وكانت القطيعة بينهما لسنوات حتى تم الصلح.
خلافه مع عبد الناصر بسبب شيء من الخوف
في نفس العام قدم حسين كمال فيلم شيء من الخوف، ولكن الصحافة روجت لأن الفيلم فيه إسقاط سياسي وأن عتريس مقصود به جمال عبدالناصر، مما جعل الرئاسة تبعث بمندوب لمشاهدة الفيلم، وكان المندوب هو أنور السادات، ولكنه لم يستطع البت في الأمر، وشاهده ناصر بنفسه الذي ضحك وأمر بعرض الفيلم.